ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الخميس، متقدماً مقابل مجموعة من العملات العالمية. يقترب من استعادة مستوى 1.1 دولار مجدداً بعد توقف مكاسبه لعدة أيام. هذا الارتفاع يأتي بفضل التفاؤل المتزايد بشأن تقليص فارق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في سبتمبر المقبل.
تُشير البيانات الأخيرة إلى أن التضخم في أوروبا، الذي جاء أعلى من التوقعات، قد يعرقل خطط البنك المركزي الأوروبي لتخفيض أسعار الفائدة. في المقابل، عززت بيانات سوق العمل الضعيفة في الولايات المتحدة من توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% ليصل إلى 1.0945 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0921 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0918 دولار.
أداء اليورو يوم الأربعاء: اختتم اليورو تداولات الأربعاء بتراجع بنسبة 0.1% مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد تسجيل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 1.1008 دولار.
التضخم في أوروبا
أظهرت أرقام أسعار المستهلكين في أوروبا، الصادرة الأسبوع الماضي، ضغوطاً تضخمية متزايدة، مما قلص من احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة هذا العام. كما ساهمت تصريحات بعض صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي في تقليل التوقعات بشأن تخفيضات إضافية.
الفائدة الأوروبية والأمريكية
تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في اجتماع سبتمبر أقل من 50%، في انتظار مزيد من البيانات حول النمو والتضخم في منطقة اليورو.
من ناحية أخرى، زادت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس في سبتمبر من 10% إلى 70% بعد تقرير الوظائف الضعيف في واشنطن.
فجوة أسعار الفائدة
تظل فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة عند 125 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية. ومع التوقعات الحالية، من المتوقع أن تتقلص الفجوة إلى 75 نقطة أساس في سبتمبر، مما يعزز فرص الاستثمار في اليورو.
توقعات الأداء
في موقع “أف إكس نيوز تودي”، نتوقع أن يعاود اليورو الصعود فوق مستوى 1.1 دولار، في ظل النشاط الملحوظ في عمليات شراء العملة الأوروبية كأحد الفرص الاستثمارية الجذابة.