تراجعت أسعار الذهب في تعاملات الإثنين، مع إقدام المستثمرين على جني الأرباح بعد موجة ارتفاع أوصلت المعدن النفيس إلى أعلى مستوياته في نحو شهرين، مدفوعة بتصاعد حدة المواجهات بين إسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار مخاوف متزايدة من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط.
وسجّل سعر الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.5% ليبلغ 3,414.32 دولاراً للأونصة، وذلك عند الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ الثاني والعشرين من أبريل الماضي. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بالنسبة ذاتها إلى 3,434.80 دولاراً.
وفي هذا السياق، أوضح كبير المحللين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة OANDA، كلفن وونغ، أن التصعيد في التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران رفع ما يُعرف بـ”علاوة المخاطر السياسية المشتركة”، وهو ما عزّز الطلب على الذهب كملاذ آمن. وأضاف أن الذهب تجاوز مستوى 3,400 دولار، وأن الاتجاه الصعودي على المدى القصير لا يزال قائماً، مشيراً إلى أن مستوى 3,500 دولار يشكّل حالياً مقاومة فنية قد يُكسر في حال استمرار الزخم، مما قد يفتح المجال لتسجيل مستويات قياسية جديدة.
تصفح أيضاً: تحليل الذهب – 16 يونيو 2025: الذهب اليوم يتحرك صعودًا بدعم من التوترات الجيوسياسية
ويُعد الذهب من الأصول التي تحظى بإقبال واسع في أوقات التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، نظراً إلى مكانته كملاذ آمن للمستثمرين.
وفي سياق متصل، تترقّب الأسواق هذا الأسبوع سلسلة من قرارات السياسة النقدية التي ستصدر عن عدد من البنوك المركزية الكبرى، في مقدمتها قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى أن المجلس سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، فيما يراقب المستثمرون عن كثب الإشارات المحتملة بشأن توجهات خفض الفائدة في الأشهر المقبلة.
وتعكس العقود المستقبلية في الأسواق المالية توقعات بخفضين محتملين في أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري، بدءاً من سبتمبر، وذلك في ضوء بيانات التضخم الهادئة التي صدرت الأسبوع الماضي.
أما في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 36.36 دولاراً للأونصة، في حين صعد البلاتين بنسبة 1.5% ليسجّل 1,245.67 دولاراً، بينما قفز البلاديوم بنسبة 1.5% إلى مستوى 1,043.53 دولاراً للأونصة.