تراجعت أسعار النفط بنحو 2% يوم الجمعة، تأثرًا بمزيج من تراجع المخاوف بشأن تعطيلات الإمدادات المرتبطة بالإعصار، بالإضافة إلى خيبة الأمل من إجراءات التحفيز الاقتصادي الصينية.
قادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) هذا الانخفاض، حيث أغلقت عند 70.35 دولارًا للبرميل، بتراجع بلغ 2.7%، أو ما يعادل 1.98 دولار. وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت، المعيار العالمي، بنسبة 2.3%، أي 1.76 دولار، لتنهي الجلسة عند 73.87 دولارًا للبرميل.
وكان سبب التراجع الرئيسي هو تراجع التهديدات المتعلقة بإنتاج النفط بسبب إعصار رافائيل، الذي كان قد دفع منتجي الطاقة إلى إغلاق أكثر من 23% من إنتاج النفط في خليج المكسيك الأمريكي. ومع تغير مسار الإعصار وتراجع شدته، انخفضت المخاوف بشأن تعطيلات كبيرة في الإمدادات.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب ينخفض بشكل حاد ويحقق أدنى مستوى له في أسبوع كامل
ووفقًا للمحلل أليكس هودز من شركة StoneX، فإن الإعصار من المتوقع أن يتنقل في وسط الخليج لمدة خمسة أيام تقريبًا، مما يقلل من احتمالية حدوث انقطاعات طويلة في الإنتاج.
فيما يخص الصين، فقد فشلت أحدث إجراءات الدعم المالي في تلبية توقعات بعض المتداولين، إذ أُعلنت حزمة تهدف إلى تخفيف عبء سداد الديون على الحكومات المحلية، لكن هذه الخطوة لم تحفز الطلب على النفط بشكل مباشر. وفي هذا السياق، أشار جيوفاني ستاونوفو، المحلل في UBS، إلى أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لتحفيز النشاط الاقتصادي، مما أثار خيبة أمل في السوق.
وكان الاقتصاد الصيني قد شهد ضغوطًا انكماشية هذا العام، مما أثر سلبًا على أسعار النفط، وهو ما بدا واضحًا في تراجع واردات البلاد من النفط الخام، التي انخفضت للشهر السادس على التوالي في أكتوبر.
رغم هذا التراجع يوم الجمعة، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا أسبوعيًا بلغ أكثر من 1%، حيث دعمت توقعات تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، مما قد يؤدي إلى تقليص إمدادات النفط العالمية. كما ساهم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس في تعزيز أسعار النفط خلال الجلسة السابقة.
كما تجاهلت أسعار النفط وقت بدء خفض الفائدة الأمريكية , وهذا يدل على وجود امتلاء بالسوق مقابل تقليل الطلب , في وقت تتحول الدول الى مصادر الطاقه المتجددة .