شهدت أسواق البترول تراجعاً طفيفاً في أسعار النفط مع اقتراب موعد اجتماع تحالف “أوبك+” الحاسم المقرر عقده يوم الخميس المقبل. هذا الاجتماع يُنتظر أن يحدد ملامح استراتيجية التحالف بشأن الإمدادات وسط مخاوف من فائض محتمل في العرض خلال العام المقبل.
استقرار أسعار النفط عند مستويات حساسة
يتداول خام برنت حاليًا قرب مستوى 72 دولاراً للبرميل، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً بواقع سنت واحد في تداولات يوم الاثنين، بينما استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 68 دولارًا للبرميل. هذا الاستقرار النسبي في الأسعار تزامن مع انخفاض مقياس التقلب الضمني إلى أدنى مستوياته خلال شهرين، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق.
قطاع الأعمال غير النفطي في السعودية يواصل تحقيق معدلات نمو متسارعةتصفح أيضاً:
جاء هذا التراجع عقب مكاسب محدودة حققتها أسعار النفط في بداية الأسبوع، مدفوعة بتفاؤل بشأن تعافٍ اقتصادي تدريجي في الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط في العالم. إلا أن قوة الدولار سرعان ما قلّصت من تلك المكاسب، مما أدى إلى تراجع جاذبية السلع المقوّمة بالعملة الأمريكية. يُشار إلى أن الأسواق لا تزال تتأثر بعدة عوامل متشابكة، من بينها التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى توقعات الطلب الصيني.
عوامل مؤثرة على حركة النفط
يتوقع المراقبون أن يتجه تحالف “أوبك+” إلى تمديد قرار خفض الإنتاج الحالي، في ظل استمرار التحديات التي تواجه الأسواق. وصرّح كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة “بيبروستون”، قائلًا: “على الرغم من العوامل المتعددة التي تؤثر على السوق، يبدو أن خام برنت قد استقر عند قيمة عادلة على المدى القصير، مع استعداد المتداولين للتفاعل مع أي مستجدات قد تطرأ.”
على صعيد متصل، اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من السعودية وروسيا والعراق في العاصمة العراقية بغداد، حيث ناقشوا مستجدات سوق الطاقة وآفاقها المستقبلية. يُعد هذا الاجتماع بمثابة خطوة تمهيدية لاجتماع “أوبك+” المرتقب، ويؤكد حرص الدول الأعضاء على ضمان استقرار الأسواق العالمية.