يعتقد بعض المحللين أن الارتفاع الذي شهدته أسواق الأسهم، والذي دعمته تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي، قد يستمر في تحقيق مكاسب أكبر.
في حديثه مع شبكة CNBC يوم الثلاثاء، أشار مدير صندوق التحوط إريك جاكسون من شركة EMJ Capital إلى أن الظروف الاقتصادية الحالية تذكّر بأيام السوق الصاعدة في عام 1982، عندما ارتفعت قيمة مؤشر ناسداك لأكثر من الضعف.
قال جاكسون: “المرة الأخيرة التي كان فيها منحنى العائد مقلوبًا لفترة طويلة ثم عاد للاستقامة، كما شهدنا مؤخرًا، كانت في أغسطس 1982. في تلك الفترة، ارتفعت سوق الأسهم لمدة عشرة أشهر، وزاد مؤشر ناسداك بنسبة 107%”.
اقرأ أيضاً: آخر أخبار السوق : ارتفاع الأسهم العالمية والذهب يحقق قمة تاريخية جديدة
وفقًا له، يعني ذلك أن جميع الأسهم، من شركات التكنولوجيا الصغيرة إلى الكبرى، ستشهد ارتفاعًا معًا.
بدوره، أرسل توم لي من شركة Fundstrat رسالة تفاؤلية يوم الأربعاء، مشجعًا المستثمرين على “البقاء على المسار الصحيح” في الأسهم قبل نهاية العام. في مذكرة لعملائه، قدم لي ثلاثة أسباب تدعمه في توقعاته بأن سوق الأسهم سينهي العام بقوة، رغم حالة عدم اليقين التي تحيط بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وأضاف لي: “الرسالة هي البقاء على المسار الصحيح، فالسوق لا يزال يمتلك قوة نارية”. هذه “القوة النارية” تشير إلى أن ديون الهامش لدى هيئة تنظيم الخدمات المالية انخفضت إلى 797 مليار دولار في أغسطس، وهو رقم أقل بكثير من ذروته البالغة 936 مليار دولار في أكتوبر 2021.
ديون الهامش، التي تقيس القروض التي يحصل عليها المستثمرون لشراء الأسهم، لها تاريخ من التقلبات مع حركة السوق. وفقًا لي، لا يزال هناك مجال لزيادة مستويات الهامش، مما يشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار الأسهم أكثر.
وأشار لي إلى أنه لم نشهد قمة السوق بعد، حتى تتحول ديون الهامش. كما أكد أن دورة خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تعتبر عاملاً إيجابيًا للأسهم.
أخيرًا، أشار لي إلى أن مؤشر S&P 500 يميل إلى تحقيق مكاسب قوية في النصف الثاني من العام، بعد أن حقق مكاسب بنسبة 10% في النصف الأول.