شهدت أسهم شركات العملات المشفرة تراجعًا حادًا خلال تداولات الثلاثاء، مع توجه المستثمرين للتخلي عن الأصول عالية المخاطر وسط حالة ترقب تسود الأسواق العالمية.
فقد انخفضت أسهم منصات التداول مثل “كوين بيس” بأكثر من 5% و“إيتورو” بأكثر من 6%، بينما هبطت “روبنهود” و“بوليش” بأكثر من 6%. أما “غالاكسي ديجيتال” للخدمات المالية فخسرت نحو 10% من قيمتها السوقية.
وفي قطاع الخزينة الرقمية، سجلت شركات مثل “ستراتيجي” و“شارب لينك” و“بيت ماين إيميرجن” و“ديفاي ديفلوبمنت” خسائر تراوحت بين 7% و13%. كما تراجعت “سيركل”، المصدرة للعملة المستقرة، بنسبة 4.5%، وفقًا لموقع CNBC.
سوق العملات المشفرة تحت الضغط
تراجعت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى ما دون 4 تريليونات دولار بعد الصعود التاريخي الأخير. وانخفضت بيتكوين بنحو 3% لتستقر عند 113 ألف دولار، فيما هبطت إيثيريوم بأكثر من 5% لتصل إلى 4100 دولار، بحسب بيانات “كوين متريكس”.
هذا التراجع جاء بعد أسبوع من المكاسب القياسية، حيث سجلت بيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 125 ألف دولار مدعومة بآمال خفض أسعار الفائدة. لكن مع بداية الأسبوع، أعاد المستثمرون تقييم مراكزهم مع اقتراب كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، والتي قد تحمل إشارات مهمة بشأن السياسة النقدية.
اقرأ المزيد:تأثير لقاء ترامب وبوتين على الاقتصاد
ترقب لكلمة باول
أوضح الرئيس التنفيذي لمنصة “رايلز” ساتراج بامبرا أن الأسواق غالبًا ما تشهد عمليات جني أرباح قبل تصريحات باول، مضيفًا: “أي غموض في رسائل الفيدرالي يدفع المتداولين إلى تقليص المخاطر”.
ورغم الأداء القوي لأسهم العملات الرقمية خلال الأشهر الماضية، مدعومًا بإدراج “كوين بيس” في مؤشر S&P 500 ونجاح اكتتاب “سيركل”، يتوقع المستثمرون حدوث تصحيح سعري خلال أغسطس وسبتمبر، بانتظار ما إذا كان الفيدرالي سيتجه فعلًا نحو خفض الفائدة.