أجرى أكبر صندوق استثماري عالمي، الصندوق السيادي النرويجي، الذي تصل قيمته إلى 1.7 تريليون دولار، تقليصًا في حصصه في ثلاث من أبرز الشركات الكبرى خلال النصف الأول من العام. تشمل هذه الشركات “ميتا بلاتفورمز” و”نوفو نورديسك” و”إيه إس إم إل هولدنغ”، والتي تعتبر من بين أكبر عشرة استثمارات في محفظة الصندوق.
في التفاصيل، قلص الصندوق حصته في ميتا إلى 1.18%، بما يعادل نحو 15.1 مليار دولار، مقارنةً بـ 1.22% في نهاية عام 2023. كما انخفضت ملكية الصندوق في نوفو نورديسك إلى 1.75% من 1.87% في 31 ديسمبر، بينما تراجعت حصته في ASML إلى 2.54% من 2.61% في نفس الفترة.
عادةً ما يقدم الصندوق تحديثًا سنويًا لمحفظته، ولكنه قرر الآن إصدار تقريرين سنويين. وفي نهاية يونيو، كانت أبل ومايكروسوفت وإنفيديا من بين أكبر ثلاث استثمارات في الأسهم.
اقرأ أيضاً: صناديق الاستثمار المستدام: مستقبل واعد أم تحديات قائمة؟
تأسس الصندوق في التسعينيات بهدف استثمار عائدات النفط والغاز النرويجية في الأسواق العالمية، ويتبع مؤشرًا مرجعيًا معتمدًا من البرلمان. وسيتم الكشف عن نتائج النصف الأول من العام يوم الأربعاء.
في نهاية يونيو، امتلك الصندوق حصصًا في أكثر من 8800 شركة على مستوى العالم، مع تخصيص 72% من استثماراته في الأسهم وحوالي 26% في الدخل الثابت. وقد زاد من حصصه في شركات الطاقة الكبرى مثل إكسون موبيل وشل وبي بي، بينما قلص استثماراته في تسلا وفولكس فاجن.
في سياق آخر، يعزز الصندوق النرويجي من جهوده لاستخدام نفوذه في التأثير على الشركات، خاصة في مجالات تغير المناخ والتنوع في مجالس الإدارة وتعويضات المديرين التنفيذيين. على سبيل المثال، عارض الصندوق الحزمة البالغة 56 مليار دولار المخصصة للرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، وأيضًا اعترض على تعيين جوزيف هولي في شركة إكسون.