بعد نجاح إطلاق العديد من صناديق التداول المباشر لبيتكوين (BTC) في الولايات المتحدة في يناير، تحول اهتمام المستثمرين في العملات المشفرة إلى إيثريوم (ETH)، التي حصلت على موافقة سريعة لصناديق التداول المباشر في 23 مايو.
وفقًا للعديد من مراقبي السوق، يتوقع أن تبدأ أولى صناديق التداول المباشر لإيثريوم التداول قبل 4 يوليو، بشرط تقديم مديري الأصول جميع الأوراق اللازمة.
بينما يتوقع بعض المحللين أن الطلب على صناديق تداول إيثريوم سيكون أقل من بيتكوين، أشار تقرير صادر عن Steno Research إلى أن السوق قد تكون متشائمة بشكل مفرط تجاه هذه الصناديق، متوقعًا تدفقًا صافيًا يتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار في العام الأول.
قال محلل Steno Research، مادن إيبيرهاردت، إن صناديق التداول من المحتمل أن تطلق الأسبوع المقبل، ربما يوم الثلاثاء 2 يوليو، بعد تقديم العديد من تعديلات S-1 من قبل المصدرين التي تلقت تعليقات قليلة من لجنة الأوراق المالية والبورصات.
أوضح إيبيرهاردت أن أداء سعر إيثريوم في المستقبل مرتبط بأداء صناديق التداول المباشر، مشيرًا إلى أن أداءً قويًا لهذه الصناديق سيخلق ضغط شراء مباشر ويحفز الشراء غير المباشر.
أما أندرو كانغ، مؤسس وشريك في Mechanism Capital، فقد توقع أن تجذب صناديق تداول إيثريوم 15% مما فعلته صناديق تداول بيتكوين، ورأى أن سعر إيثريوم قد يتراوح بين 3000 و4000 دولار قبل الإطلاق، وقد ينخفض إلى نطاق 2400 إلى 3000 دولار بعد الإطلاق.
من ناحية أخرى، وصف مايكل فان دي بوب، مؤسس MN Trading، إطلاق صناديق تداول إيثريوم بأنه “أكثر الأحداث التي لم تحظَ بالتقدير الكافي لهذا العام، ولكنه ربما يكون الأكثر أهمية”، مشيرًا إلى أن تأثيرها على إيثريوم يمكن أن يكون أكبر من حيث النسبة المئوية بسبب الكمية الكبيرة من إيثريوم المكدسة والمفهوم الانكماشي للعملة.
وأضاف بوب أن “السوق الصاعدة قد بدأت بالفعل ويمكن أن تتسارع بشكل أكبر إذا اخترقت إيثريوم منطقة 0.06 BTC”، متوقعًا أن مشاريع مثل Arbitrum وOptimism قد تستفيد قريبًا أيضًا.
بالتوسع إلى ما هو أبعد من التطورات المتعلقة بالعملات المشفرة، قال بوب إن كل من بيتكوين وإيثريوم من المتوقع أن تحظيا بمزيد من الاهتمام من المستثمرين في النصف الثاني من عام 2024 بسبب تدهور حالة الاقتصاد الأمريكي.
