تعرضت منصة التواصل الاجتماعي “X” يوم الاثنين 10 مارس 2025 لانقطاعات متقطعة، حيث ألقى مالك المنصة، إيلون ماسك، باللوم على هجوم سيبراني قوي وغير عادي. أكد ماسك في منشور له عبر “X” أن المنصة تتعرض للهجوم بشكل يومي، إلا أن الهجوم الأخير كان استثنائيًا في قوته، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذه باستخدام “موارد ضخمة”، مفسرًا أن الهجوم قد يكون من قبل “مجموعة كبيرة ومنسقة أو دولة معينة”.
ورغم ذلك، لم يقدم ماسك توضيحًا دقيقًا لما يقصده بـ “الكثير من الموارد”، مما أثار تساؤلات من قبل خبراء الأمن السيبراني الذين أشاروا إلى أن مثل هذه الهجمات، والمعروفة بهجمات “حجب الخدمة”، عادة ما يتم تنفيذها بواسطة مجموعات صغيرة أو أفراد. وقد أبدوا شكوكهم في أن الهجوم الأخير كان من نوع مختلف.
ووفقًا لتقارير من موقع “Downdetector”، فقد واجه 39,021 مستخدمًا في الولايات المتحدة صعوبة في الوصول إلى منصة “X” في ذروة الهجوم، والتي تزامنت مع الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ومع حلول الساعة 5 مساءً، وردت تقارير تفيد بتعطل الخدمة لما يقارب 1,500 مستخدم.
تصفح أيضاً: “غولدمان ساكس” يعلن عن أبرز ترشيحاته لأسهم وول ستريت
وفي تصريحات مصدر من مجال البنية التحتية للإنترنت، أفاد أن منصة “X” تعرضت لعدة موجات من هجمات حجب الخدمة بدءًا من الساعة 9:45 بتوقيت غرينيتش. وقد فضل المصدر عدم الكشف عن هويته نظرًا لعدم تخويله بالتحدث علنًا حول الموضوع.
وتعمل هجمات حجب الخدمة على إغراق المواقع المستهدفة بحركة مرور غير شرعية، وهي ليست بالضرورة هجمات معقدة ولكنها تؤدي إلى تعطيل كبير للخدمات. وفي وقت لاحق، أفاد ماسك في مقابلة مع لاري كودلو من شبكة “فوكس للأعمال” أن الهجوم السيبراني جاء من عناوين IP التي تعود إلى منطقة أوكرانيا.
ورغم ما ذكره ماسك، فإن المصدر في مجال الإنترنت رفض روايته، مؤكدًا أن معظم حركة المرور غير المشروعة التي هاجمت منصة “X” يمكن تتبعها إلى عناوين IP في دول مثل الولايات المتحدة وفيتنام والبرازيل، وأن كمية الحركة القادمة من أوكرانيا كانت “غير كبيرة”.
وفي الختام، من المعروف أن هجمات حجب الخدمة تعد من أصعب الهجمات في تتبع مصدرها الحقيقي، حيث إن عناوين IP التي تستخدمها هذه الهجمات لا توفر عادة أي معلومات دقيقة حول الجهة أو الأفراد المسؤولين عن تنفيذها.