تستعد شركة وورلد ليبرتي فاينانشيال، وهي مشروع للتمويل اللامركزي (DeFi) أسسه تشيس هيرو، لإنشاء “احتياطي استراتيجي” باستخدام الرموز التي تكتسبها. وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة خلال قمة أوند التي عُقدت في نيويورك، حيث حضرها دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى جانب تشيس هيرو مؤسس المشروع.
وكانت الشركة قد قامت مؤخرًا بشراء رموز بقيمة 470,000 دولار أمريكي من أوندوا فاينانس. ورغم ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن الغرض من هذا الاحتياطي أو حجمه المتوقع. ومع ذلك، تتماشى هذه المبادرة مع التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن سعيه إلى إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين خلال حملته الانتخابية.
في الوقت الراهن، تدير شركة وورلد ليبرتي فاينانشيال خزينة تُقدّر بنحو 35 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنةً بحيازاتها السابقة. كما أفادت التقارير بأن المشروع تعرض هذا الأسبوع لانخفاض قدره 90% بعد تصفية ملايين الدولارات من الرموز المختلفة، بما في ذلك AAVE وENA وETH وLINK وWBTC.
تصفح أيضاً: عملة Musk AI Agent (MUSKAI): الثورة الرقمية التي يقودها الذكاء الاصطناعي
من جهة أخرى، قام ديفيد ساكس، الذي يُعرف بلقب “زار العملات المشفرة” للرئيس ترامب، مؤخرًا بتوضيح الأجندة المؤيدة للعملات المشفرة لإدارة ترامب. تشمل هذه الأجندة تقييم إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين. ويضاف إلى ذلك الدعم السياسي من قبل عائلة ترامب للمشروع، ما يمنح هذا المشروع بعدًا سياسيًا بارزًا.
ورغم أن التفاصيل الخاصة بالاحتياطي الاستراتيجي ما زالت قيد الانتظار، فإن هذه الخطوة تُعتبر تطورًا مهمًا لشركة وورلد ليبرتي فاينانشيال في مجال العملات المشفرة والتمويل اللامركزي.
قال مايك نوفوغراتز، الرئيس التنفيذي لشركة غالاكسي ديجيتال، إن مشاعر السوق تجاه الإيثيريوم أصبحت “متشائمة بشكل غير معقول”، وذلك في وقت يواجه فيه الإيثيريوم صعوبة في مواكبة البيتكوين وسولانا. وأوضح نوفوغراتز أن جزءاً كبيراً من هذه المشاعر السلبية يعود إلى الضغط التنظيمي الذي يواجهه الإيثيريوم، خاصة من جانب لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، التي اتخذت إجراءات قانونية ضد شركة “كونسنسيس” بشأن تصنيف الإيثير كأوراق مالية.
وفي حديثه في بودكاست “إنفينيتي جانغل”، أشار نوفوغراتز إلى أن الإيثيريوم كان يواجه تدقيقاً مكثفاً حول تصنيفه كأداة مالية، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين وأسهم في تراجع قيمة العملة. لقد شهد سعر الإيثيريوم تقلبات ملحوظة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بلغ سعره في فبراير 2025 نحو 2700 دولار، مما يعكس زيادة بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، فإن هذا النمو البسيط لا يوازي الأداء المتميز للبيتكوين وسولانا اللذين حققا زيادة تفوق 100% خلال نفس الفترة.
كما أشار نوفوغراتز إلى أن الرواية الأصلية للإيثيريوم كمنصة لتقنيات “ويب 3” قد شهدت تحولاً كبيراً. وأضاف قائلاً: “معظم القيمة السوقية للإيثيريوم حالياً تأتي من كونه مخزناً للقيمة، ولكن ما جذب الناس إليه في البداية كان القصة التي تتحدث عن كون الإيثيريوم هو الأساس لتقنيات ويب 3”. هذا التحول في الرؤية من كونه منصة تكنولوجية إلى مخزن للقيمة، حسب نوفوغراتز، أثر بشكل كبير على جاذبية الإيثيريوم في السوق. وأوضح أن نجاح المشاريع في عالم العملات الرقمية يعتمد بشكل كبير على الرواية التي تقدمها، وإذا اختفت هذه الرواية أو تراجعت، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع القيمة السوقية للمشروع.
من جهة أخرى، أشار نوفوغراتز إلى أن مؤسسة الإيثيريوم قد أصبحت محوراً للعديد من الشكوك والقلق داخل المجتمع الرقمي، حيث تساءل الكثيرون عن دور المؤسسة ومدى تأثيرها على مستقبل الإيثيريوم. واقترح أن تقتصر مهمة المؤسسة على البحث العلمي وتترك عمليات الدعوة والدعم لشركات أخرى مثل “كونسنسيس”. وقد واجه الإيثيريوم انتقادات حادة من العديد من أعضائه، حيث أبدى بعضهم شكوكه في قدرة البروتوكول على الحفاظ على مكانته في المستقبل.