ارتفاع قياسي في أسعار البيض يدفع سكان نيويورك للبحث عن بدائل!

مع ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة، لجأ سكان نيويورك إلى شراء البيض بالحبة كوسيلة جديدة للتكيف مع الارتفاع الحاد في الأسعار. في أكشاك المدينة، أصبح هذا الخيار أكثر شيوعًا، حيث قامت كريسميرلي أوسوريو أندرسون، البالغة من العمر 24 عامًا، بشراء ثلاث بيضات في كيس بلاستيكي مقابل 2.90 دولار.

أوسوريو، المقيمة في حي برونكس ذي الدخل المتوسط، ترى أن شراء البيض بالحبة بات خيارًا اقتصاديًا أفضل، إذ تقول: “أصبحت علب البيض غالية جدًا، لذا يبدو هذا الخيار أقل تكلفة”، وفقًا لوكالة “فرانس برس” .

أسباب ارتفاع أسعار البيض

الارتفاع الحاد في أسعار البيض يعود بشكل رئيسي إلى تفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، مما أدى إلى نفوق أكثر من 26 مليون دجاجة بياضة، إلى جانب تأثير التضخم.

في نيويورك، أكبر وأغنى مدن البلاد، بلغ متوسط سعر علبة البيض المكونة من 12 بيضة نحو 8.47 دولار، ما شكل عبئًا إضافيًا على العائلات محدودة الدخل. رادهاميس رودريغيز، مالك متجر “باميلاز غرين ديلي”، والذي يعمل في المجال منذ 40 عامًا، يعبر عن دهشته من ارتفاع الأسعار قائلاً: “لم أرَ سعر البيض مرتفعًا إلى هذا الحد من قبل!”، مضيفًا أنه بدأ ببيع البيض بالحبة لمساعدة السكان في شراء احتياجاتهم الأساسية.

وفي بعض المناطق، مثل بروكلين، يتم توزيع البيض مجانًا من قبل بعض الشركات، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة من المواطنين.

تصفح أيضاً: البيتكوين مرشحة للانتعاش مع بلوغ الخسائر مستوى غير مسبوق

محاولات لاحتواء الأزمة

مع استمرار الأزمة، تدرس الحكومة الأميركية استيراد البيض من دول أخرى لتخفيف الضغط على السوق المحلي. كما طالب بعض السياسيين بإجراء تحقيق برلماني بشأن أسباب هذا الارتفاع غير المسبوق، خاصة أن أسعار البيض تضاعفت بنسبة 96% خلال العام الماضي.

خيارات صعبة للمستهلكين

في ظل الأسعار المتزايدة، يجد المستهلكون أنفسهم مضطرين للموازنة بين أولوياتهم. فمثلاً، شكوانا ليتلتون، شابة تبلغ من العمر 24 عامًا، تقول إنها أصبحت تفاضل بين شراء البيض أو الأفوكادو، موضحة: “أحيانًا يكون لديك فقط 3 دولارات، وعليك أن تختار بعناية”.

بينما يترقب التجار والمستهلكون انخفاض الأسعار، يظل البيض سلعة أساسية تستمر في تشكيل تحدٍ مالي للأسر الأميركية، مما يفرض حلولًا جديدة للتكيف مع الأزمة.