في الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات الجيوسياسية بشكل ملحوظ، مع تعزيز الولايات المتحدة لقواتها العسكرية في الشرق الأوسط تحسبًا لتصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل. في ذات الوقت، أصدرت إسرائيل أوامر للمدنيين بمغادرة بعض المناطق بينما تواصل عملياتها العسكرية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
تتوقع محللو السوق من بنك UBS أن الاضطرابات الناتجة عن الحروب والصراعات الجيوسياسية تؤثر عادةً على الأمد القصير فقط على أسعار الأصول، بينما تعود الأسواق المالية للنمو على المدى الطويل. يشير بنك UBS إلى أن الاستجابة السريعة لبيع الأصول نتيجة للشكوك الحالية قد تكون غير مجدية.
في تقريرهم، ينصح محللو بنك UBS بأن الاستجابة العاطفية بالبيع قد تؤدي إلى ترسيخ الخسائر المؤقتة وتقليل فرص الاستفادة من انتعاش السوق في المستقبل. بدلاً من ذلك، يوصون باستراتيجيات تحافظ على استقرار المحفظة الاستثمارية مع الاستمرار في الاستثمار في السوق.
استراتيجيات UBS للمستثمرين:
تنويع المحفظة الاستثمارية:
يشدد محللو UBS على أهمية تنويع الاستثمارات عبر مختلف الأصول، المناطق الجغرافية، والقطاعات الصناعية للتعامل بفعالية مع المخاطر القصيرة الأجل وتعزيز الثروة على المدى الطويل. التنويع يساعد على تقليل تقلبات القيمة والحصول على عوائد من مصادر متعددة، بالإضافة إلى تجنب اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على العواطف خلال فترات عدم اليقين. يعتبر البنك أن الاستمرار في الاستثمار على مر الزمن هو الأفضل بدلاً من محاولة التنبؤ بتحركات السوق.
تخصيص الاستثمارات في صناديق التحوط:
يوصي بنك UBS بتخصيص جزء من الاستثمارات في صناديق التحوط، التي تمتلك سجلًا حافلًا في الاستفادة من اختلالات السوق قصيرة الأجل وتحقيق أرباح إضافية مع المحافظة على ضوابط صارمة للمخاطر. يُعتقد أن بعض استراتيجيات صناديق التحوط فعالة في مساعدة المستثمرين على التكيف مع التغيرات الجيوسياسية واستغلال التحولات في أسعار الفائدة.
استثمار في الذهب والنفط والفرنك السويسري:
أخيرًا، يشير المحللون إلى أن الأصول مثل السلع، وخصوصاً الذهب والنفط، بالإضافة إلى عملات مثل الفرنك السويسري، تعد خيارات حماية مالية فعالة خلال فترات التوترات الجيوسياسية المتزايدة. يعتبر الذهب استثماراً جذاباً بالنظر إلى المخاوف المتعلقة بالانقسام الجيوسياسي وعجز ميزانية الولايات المتحدة، مع إمكانية تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع UBS أن يصل سعر الذهب إلى 2,600 دولار للأونصة بنهاية العام، بفضل الطلب القوي من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المتداولة. كما يُتوقع أن ترتفع أسعار النفط إلى نحو 87 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة نتيجة للطلب القوي وتردد أوبك+ في زيادة المعروض، بينما يُتوقع أن يستمر الفرنك السويسري في الأداء الجيد ويحقق قيمة أعلى من مستواه الحالي.