تطورات علاقة بافيت ومؤسسة ميلندا آند جيتس الخيرية
انضم بيل جيتس، الشريك المؤسس لمايكروسوفت، لمجلس إدارة بيركشاير هاثاواي في عام 2004 حتى عام 2020 عندما استقال أيضًا من مجلس إدارة شركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وتفرغ للأعمال الخيرية.
وعلى الناحية الأخرى انضم بافت لمجلس إدارة المؤسسة الخيرية بيل آند ميلندا جيتس حتى عام 2021 عندما استقال بعد وقت قصير من إعلان جيتس وميلندا طلاقهما، وذكر حينها: “أهدافي تتوافق بنسبة 100% مع أهداف المؤسسة، وأن مشاركتي الشخصية ليست ضرورية بأي حال من الأحوال لتحقيق هذه الأهداف”.
في عام 2006، تعهد الملياردير الملقب بـ “حكيم أوماها” بنسبة 85% من أسهمه في المجموعة الاستثمارية “بيركشاير” للأعمال الخيرية، وكان الجزء الأكبر من ذلك التبرع يتوجه إلى بيل آند ميلندا جيتس. لكن بافت صرح في مقابلة مع صحيفة حديثة مع “وول ستريت جورنال” أنه أعاد صياغة وصيته مرة أخرى، وأن التبرعات لمؤسسة ميلندا آند جيتس ستتوقف بعد وفاته.
وصرح: “لن تحصل مؤسسة جيتس على تبرعات بعد وفاتي”. ولم يُسمِ الملياردير سببًا لتغيير موقفه، إلا أنه بالطبع سيترك فقرًا تمويليًا لمؤسسة الخيرية ميلندا آند جيتس.
يذكر أن بافت منحت مؤسسة مؤسسة ميلندا آند جيتس قرابة الـ 39.3 مليار دولار. في السابق، كانت وصية بافت تنص على أن أكثر من 99% من ثروته سيتم تخصيصها للاستخدام الخيري لمؤسسة بيل وميلندا جيتس والجمعيات الخيرية الأربع الأخرى. لكن بعد خروج ميلندا آند جيتس من الوصية، سيتم تقسيم ثروته بين هذه المؤسسات الأربع الخاصة بعائلته: “سوزان طومسون بافت” و”شيرود فاونديشن” و”هوارد جي بافت” و”نوفو فاونديشن”.
اقرأ أيضاً: وارن بافيت يُراهن على شركة جديدة: استثمار هائل بقيمة 12.3 مليون دولار
تبرع بافت بحوالي 870 مليون دولار للجمعيات الخيرية الأربع التي تديرها عائلته، بعدما بلغت تبرعاته لها 750 مليون دولار في 2022، وتقدر ثروته حاليًا عند 128.4 مليار دولار، وفقًا لمجلة “فوربس”. لكنه أوضح أنه غير وصيته عدة مرات، ووضع الخطة الأحدث بسبب ثقته في قيم ابنته وولديه – لدى كل منهم منظمة خيرية خاصة به – وكيف سيوزعون ثروته بعد وفاته.
أكد بافت أنه سيكلف أبناءه بمسؤولية اتخاذ القرار بشأن مصير أمواله بعد وفاته، قائلاً: “أثق بشكل جيد للغاية تجاه قيم أبنائي الثلاثة، ولدي ثقة بنسبة 100% في الطريقة التي سينفذون بها الأمور”. لكنه أشار إلى أنه يجب أن يتم استخدام أمواله لمساعدة الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ.
كيف استثمر بافيت وهل هناك استراتيجية محددة؟
يقول بافيت أنه يرجو من أبناؤه أن يمنحوا الفقراء الذين لم يحالفهم الحظ. يرى الملياردير العجوز أن وصول ثروته لهذا الكم الهائل به تدخل إلهي وليس فقط لأنه استثمر بذكاء. ولكن بالتأكيد هناك أفكار استثمارية محددة التزم بها عبقري أوماها وهي ما وصلت بثروته لهذا النجاح المذهل.
عائلة بافيت والمؤسسات الخيرية الخاصة بهم
الابنة سوزي بافت التي أتمت 71 عامًا وترأس مؤسسة شيروود التي تعمل على دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والعدالة الاجتماعية، كما ترأس أيضًا مؤسسة سوزان طومسون بافت التي سميت على اسم والدتها الراحلة.
يرأس نجله هوي بافت البالغ من العمر 69 عامًا مؤسسة هوارد جي بافت التي تعمل من أجل الأمن الغذائي وتخفيف النزاعات، ومكافحة الاتجار بالبشر. أما بيتر بافت صاحب الـ 66 عامًا وزوجته جينيفر بافت يقودان مؤسسة نوفو.
المصدر : موقع انفستنغ
