استقرت اسعار الذهب اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت مستويات قياسية الأسبوع الماضي.
وعوض الطلب على الملاذ الآمن، الناتج عن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، جزئيًا ضغوط ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة.
واجه الذهب صعوبة في الحفاظ على مكاسبه، حيث ارتفع الدولار الأمريكي قرب ذروة خمسة أشهر.
كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لتقترب من أعلى مستوى في خمسة أشهر،مما يجعل الذهب المسعر بالدولار الأمريكي أقل جاذبية للمستثمرين.
مع ذلك، أظهرت اسعار الذهب قدرة على الصمود، مُستفيدًا من المخاوف الجيوسياسية.
وقال يب جون رونج، محلل السوق في آي جي: “تُظهر اسعار الذهب مرونة في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار الأمريكي، بينما وجدت بعض الدعم من التدفقات على الملاذات الآمنة في ضوء المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
وأضاف رونج أن أي تصعيد في التوتر الجيوسياسي قد يمهد الطريق أمام الأسعار لاختبار مجددا أعلى مستوياتها على الإطلاق.
من ناحية أخرى، تراجع كبار مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عن تقديم أي توجيهات بشأن الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة.
أثارت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة تساؤلات حول احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وتراجعت العديد من شركات الوساطة العالمية عن توقعاتها بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر من يونيو.
وتتوقع السوق فرصة بنسبة 68% لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقال جيم ويكوف، كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز: “سترون صعودا آخر للذهب إذا تصاعد الوضع
أما إذا تراجع الصراع في الشرق الأوسط، فسيتحول تركيز السوق إلى الاحتياطي الفيدرالي، حيث أصبح من الواضح أنه لن يتمكن من خفض الفائدة قريبًا”.
