اعلان
اعلان
أفضل وأسوأ الأسهم أداءً في 2024

الأسهم الأمريكية تواجه ضغوطاً مع ارتفاع العوائد بعد إشارات الفيدرالي لتقليل تخفيضات الفائدة

تشهد الأسواق الأمريكية تحدياً جديداً عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن تقليل عدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة للعام المقبل، مما أدى إلى تراجع الأسهم الأمريكية وارتفاع العوائد. ففي خطوة فاجأت المستثمرين، كشف البنك المركزي عن نية إجراء تخفيضين فقط في أسعار الفائدة خلال عام 2025، بدلاً من أربعة تخفيضات كانت متوقعة سابقاً، وهو ما أسفر عن اضطراب واسع في الأسواق.

جاء الإعلان في سياق اجتماع الفيدرالي الأخير الذي اختتم الأربعاء، حيث قرر البنك تخفيض سعر الفائدة الأساسي للمرة الثالثة على التوالي، لكنه رفع توقعاته للتضخم العام المقبل، ما يعكس توجهاً نحو تشديد السياسات النقدية في مواجهة توقعات التضخم المرتفعة.

وفيما تصاعدت التوترات بسبب السياسات المرتقبة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي يُرجح أن تزيد من معدلات التضخم، أبدى المستثمرون قلقهم حيال تأثير هذه التطورات على استقرار الأسواق. ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى مستوى 4.52%، وهو الأعلى منذ أكثر من ستة أشهر، يُنظر إليه باعتباره تهديداً حقيقياً لمعنويات المستثمرين، خصوصًا مع تداول الأسهم عند مستويات تقييم مرتفعة.

اقرأ أيضاً: سهم آبل (AAPL) يسجل ارتفاعًا كبيرًا – التوقعات لليوم 19 ديسمبر 2024

من جانبه، أشار ماثيو ميسكين، الشريك الرئيسي لاستراتيجيات الاستثمار في شركة “جون هانكوك لإدارة الاستثمار”، إلى أن أسعار الفائدة باتت التحدي الأكبر للأسواق، مؤكدًا أن إعادة تسارع التضخم دفعت الفيدرالي إلى مراجعة سياسته وتحقيق توازن دقيق بين خفض الفائدة ومواجهة التضخم.

ردود فعل الأسواق كانت سريعة وحادة. فقد سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” تراجعًا بنسبة 3% يوم الأربعاء، وهو أكبر انخفاض يومي منذ أغسطس الماضي، بينما هبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 3.6%. ورغم هذه الخسائر، لا تزال المؤشرات تحقق مكاسب ملحوظة خلال العام، حيث ارتفع “ستاندرد آند بورز” بنسبة 23%، و”ناسداك” بنسبة 29%.

وفي حين قفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عامين، انخفضت أسعار الذهب بنحو 2%.

وأعربوا المستثمرون عن قلقهم إزاء فقدان الاحتياطي الفيدرالي لمصداقيته بعد فشله في تقديم مبررات كافية لقرار خفض الفائدة الأخير. ومع استمرار العوائد في الارتفاع، يرى الخبراء أن هذا الاتجاه سيشكل تحدياً للأسهم، ويعزز جاذبية البدائل الاستثمارية منخفضة المخاطر.

على الرغم من التحديات، لا يزال البعض متفائلاً بشأن آفاق الأسهم، مستندين إلى توقعات بتحقيق الاقتصاد الأمريكي نمواً قوياً، وارتفاع أرباح الشركات بنسبة تتجاوز 10% في العام المقبل. ويرى جايسون دراهو، رئيس تخصيص الأصول في “يو بي إس لإدارة الثروات العالمية”، أن الاحتياطي الفيدرالي ما زال متمسكاً باتجاه خفض الفائدة، وهو ما يمثل دعمًا لأسواق الأسهم على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً