أفادت دراسة حديثة صادرة عن البنك المركزي الأوروبي (ECB) يوم الاثنين بأن مصدري منطقة اليورو يواجهون تحديات مستمرة تؤثر على قدرتهم التنافسية. وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع تكاليف الطاقة وبطء نمو الإنتاجية يمثلان عوامل رئيسية ستستمر في تقويض تنافسية هؤلاء المصدرين لسنوات قادمة.
كما كشفت النشرة الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي عن تراجع حصة مصدري منطقة اليورو في السوق العالمية، وهو وضع تفاقم بسبب الزيادة المستمرة في تكاليف الطاقة. وقد أدت هذه الزيادة إلى تقليص هوامش الربح، مما دفع جزءًا كبيرًا من القطاع الصناعي في المنطقة إلى ركود عميق.
لعلك ترغب في تصفح: سيتي بنك يعلن دعمه لرفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر ويكشف عن الأسباب وراء ذلك
وحذر البنك من أن مشكلات القدرة التنافسية قد تظل قائمة، حيث من المتوقع أن تبقى تكاليف الطاقة مرتفعة. إن اعتماد منطقة اليورو على واردات الطاقة يجعلها عرضة لتغيرات السوق العالمية.
وأظهرت الأحداث الأخيرة، مثل جائحة COVID-19 ، مدى هشاشة منطقة اليورو أمام صدمات العرض وارتفاع التكلفة، وهو الأمر الذي قد يتفاقم بسبب التجزؤ الجيوسياسي.
عند مقارنة نمو الإنتاجية، وجدت الدراسة أن منطقة اليورو متأخرة مقارنة بالولايات المتحدة. بين عامي 1995 و2019، ارتفعت إنتاجية العمل في الولايات المتحدة بنحو 50%، أو 2.1% سنويًا، بينما كانت الزيادة في منطقة اليورو 28%، أي 1% سنويًا.
وقد اتسعت فجوة الإنتاجية بشكل كبير منذ بداية الجائحة، حيث تأثرت خطط الاحتفاظ بالوظائف ثم صدمة أسعار الطاقة بين الربع الرابع من عام 2019 والربع الثاني من عام 2024، سجلت منطقة اليورو زيادة قدرها 0.9% فقط في الإنتاجية، مقارنة بـ6.7% في الولايات المتحدة.
على الرغم من هذه التحديات، هناك توقع بتحسن تدريجي مع بدء تراجع الصدمات في العرض وتغير تفضيلات الطلب العالمي، لكن البنك المركزي الأوروبي يحذر من أن القضايا الهيكلية ستستمر في التأثير على القدرة التنافسية في منطقة اليورو.
