شهدت عملة البيتكوين (BTC) ارتفاعًا تجاوز 8% هذا الأسبوع، متفوقة على الذهب ومؤشر S&P 500 على أساس أسبوعي. إلا أن العملة الرقمية لا تزال بعيدًا عن أعلى مستوياتها التي سجلتها في بداية العام، في الوقت الذي حقق فيه المعدن الأصفر والمؤشر القياسي للأسهم الأمريكية أرقامًا قياسية جديدة عدة مرات في الأشهر الأخيرة.
منذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بنسبة 32% ليصل إلى 2718 دولارًا للأونصة، مما يجعله في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010. كما سجل مؤشر S&P 500 زيادة بنسبة 23% في عام 2024. وعلى الرغم من أن بيتكوين لم تصل بعد إلى أعلى مستوياتها بعد فترة من التذبذب، فإنها لا تزال مرتفعة بأكثر من 50% منذ بداية العام.
تتداول بيتكوين حاليًا عند 68,409.5 دولار، مع حركة جانبية في التداولات، مما يعكس زيادة بنسبة 8.72% على مدى الأسبوع. وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 1.35 تريليون دولار، مما يمثل هيمنة بنسبة 57.6% من إجمالي سوق العملات الرقمية.

أسباب عدم تحقيق بيتكوين لأرقام قياسية جديدة
تعتبر الزيادة السريعة والسلسة في سعر بيتكوين أحد الأسباب الرئيسية لعدم تسجيلها لمستويات قياسية جديدة منذ أن تجاوزت 73,700 دولار في مارس الماضي. فقد شهدت العملة زيادة كبيرة تقريبًا بمقدار خمسة أضعاف خلال 14 شهرًا، بما في ذلك ارتفاع ملحوظ بنسبة 100% تقريبًا في أول 10 أسابيع من عام 2024.
كما واجهت بيتكوين ضغوطًا كبيرة للبيع خلال الصيف، نتيجة لبدء الحكومة الألمانية في بيع حيازاتها الكبيرة من العملة، بالإضافة إلى إعادة “Mt Gox” الرموز المفقودة لأصحابها. يجعل التداول المستمر لبيتكوين على مدار الساعة العملة عرضة لتذبذبات أكبر مقارنة بالأصول الأخرى، مما يؤدي إلى تصفية قوية تساهم في انخفاض السعر عن قيمته العادلة.
توقعات بتحقيق مستويات قياسية جديدة
تظهر المؤشرات المستقبلية تراكمًا من قبل مجموعات متعددة من المستثمرين. تشير البيانات إلى أن المستثمرين الصغار الذين يمتلكون أقل من بيتكوين واحد والمستثمرين الكبار الذين يمتلكون بين 1,000 و10,000 بيتكوين بدأوا في زيادة حيازاتهم خلال الشهر الماضي.
مع التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية مثل الفيدرالي والمركزي الأوروبي، بالإضافة إلى صعود أسهم دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري الداعم للعملات المشفرة، هناك أسباب قوية تدعم إمكانية تسجيل بيتكوين لمستويات قياسية جديدة.
تأثير ضعف الين الياباني
علاوة على ذلك، يشير الاتجاه المتجدد لضعف الين الياباني إلى عامل إيجابي محتمل. فقد أظهرت البيانات الجديدة انخفاض معدل التضخم الرئيسي في اليابان إلى 2.5%، وهو أدنى مستوى منذ أبريل، مما قد يدل على إمكانية تراجع بنك اليابان عن سياسة رفع أسعار الفائدة.
شهد الين ارتفاعًا ملحوظًا بعد رفع طفيف في أسعار الفائدة خلال أغسطس، مما أدى إلى انخفاض في الأسواق العالمية. ومع ذلك، استمر الين في التراجع منذ منتصف سبتمبر، مما يعكس تأثيرات على بيتكوين والذهب مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وفقًا لمدير صندوق “Unlimited Funds“، فإن اليابان ليست في حالة تضخم ملحة، مما يقلل من الحاجة إلى تشديد السياسات. وبالنظر إلى الأداء خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت بيتكوين بنسبة تزيد عن 1,000% مقابل الين، بينما كانت الزيادات أقل بكثير مقابل العملات الأخرى.
المصدر : موقع انفستنغ