عانى حاملو البيتكوين يوم الاثنين الماضي من تراجع حاد في الأسعار، حيث انخفضت العملة من 61,000 دولار إلى 54,000 دولار خلال ساعات قليلة، مما جعله أحد أسوأ الأيام للبيتكوين هذا العام. تسببت هذه الخسائر الكبيرة في عمليات تصفية واسعة النطاق.
على الرغم من أن البيتكوين استعادت بعضًا من قيمتها المفقودة، تشير البيانات إلى أن العملة قد تواجه انخفاضًا آخر في المستقبل القريب، حيث لوحظ هذا التراجع خلال الساعات الأخيرة.
ثقة حاملي البيتكوين تتعرض للاهتزاز
أحد المؤشرات الرئيسية التي تعزز هذه الفكرة هو موقف حاملي البيتكوين. يتتبع هذا المقياس تصرفات حاملي البيتكوين على المدى الطويل، سواء كانوا يواصلون جمع العملة أو يقللون من تعرضهم لها. زيادة هذا الرقم تشير إلى أن الحاملي يتجهون لشراء المزيد من البيتكوين، ما يعزز احتمال ارتفاع السعر. أما انخفاضه، فيعكس انسحاب الحاملي من السوق، مما يضع ضغوطًا هبوطية على السعر.
وفقًا لموقع “جلاس نود”، قام حاملو العملات على المدى الطويل ببيع كميات كبيرة منذ 5 أغسطس، حيث تخلى هؤلاء عن 4,881 عملة بيتكوين يوم السبت 10 أغسطس، على الرغم من الارتفاعات الأخيرة في السوق الفورية.
تدفقات صناديق البيتكوين تشير إلى مزيد من الانخفاض
عامل آخر يساهم في توقع انخفاض محتمل هو تدفقات صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs). خلال جلسات التداول يومي الأربعاء والخميس، سجلت 12 من صناديق البيتكوين تدفقات واردة.
ومع ذلك، سجلت هذه الصناديق تدفقًا خارجة بلغ نحو 89.73 مليون دولار يوم الجمعة، وفقًا لشركة SoSoValue. هذا يعني أن هناك تدفقات خارجة أكثر من الداخلة، وهو ما كان حاسمًا لصعود البيتكوين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في مارس عند 73,750 دولار.
أظهرت بيانات الربع الثاني من العام أن رأس المال المؤسسي كان له تأثير كبير في رفع سعر البيتكوين، لكن خروج ملايين الدولارات من صناديق الـ ETFs أدى إلى تراجع كبير في السعر. إذا استمرت التدفقات الخارجة في الأسبوع الجديد، فقد تواجه البيتكوين صعوبة في البقاء حول مستوى 60,000 دولار.
في الوقت ذاته، أشار المحلل مايكل فان دي بوب إلى أن الأمر قد يكون مبكرًا للحكم على حركة البيتكوين هذا الشهر، ولكنه أوضح أنه إذا أغلقت الشمعة الشهرية للبيتكوين عند 60 ألف دولار، فقد يكون ذلك بمثابة مرحلة تجميع قبل حدوث انفجار صعودي كبير.
