اعلان
اعلان
الرئيسية » الأسواق » يجب القراءة » التضخم في منطقة اليورو يستمر في الارتفاع مع بداية 2025

التضخم في منطقة اليورو يستمر في الارتفاع مع بداية 2025

التضخم في منطقة اليورو

تتزايد المخاوف من استمرار التضخم في منطقة اليورو في الأشهر القادمة، حيث تظهر بيانات جديدة من ألمانيا وإسبانيا أن الأسعار تشهد تسارعًا في الارتفاع. وفي حال كانت هذه البيانات مؤشراً على ما قد يحدث في المستقبل، فقد يكون لدى المستثمرين الذين راهنوا على أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة بحوالي نقطة مئوية في النصف الأول من 2025 خيبة أمل كبيرة.

من المنتظر أن تصدر اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو (HICP)، التي من المتوقع أن تسجل زيادة بنسبة 2.4% في ديسمبر، مما يشير إلى تسارع ملحوظ مقارنة بنسبة 2.2% التي تم تسجيلها في نوفمبر الماضي. وتشير المؤشرات التي تم نشرها بالفعل إلى أن الأسعار في بعض الدول، مثل إسبانيا وألمانيا، ارتفعت بشكل أسرع من المتوقع، مما يزيد من تعقيد الوضع.

اقرأ أيضاً: سعر اليورو مقابل الدولار يسجل مكاسب ملحوظة – التوقعات ليوم 07-01-2025

ستكون هذه البيانات هي الأخيرة قبل الاجتماع المرتقب للبنك المركزي الأوروبي في 30 يناير. فإذا أظهرت المؤشرات أن التضخم بدأ في التراجع بشكل أكبر، فإن هذا قد يمنح البنك المركزي الأوروبي الفرصة لتخفيف سياسته النقدية ودعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبات جمة.

وفي الوقت نفسه، قد تكون الطاقة عاملاً محورياً في استراتيجيات البنك المركزي الأوروبي، حيث أن أسعار الغاز الطبيعي لا تزال عند أعلى مستوياتها منذ 14 شهراً.

 وكان التضخم في ألمانيا قد ارتفع بشكل أسرع من المتوقع في ديسمبر بسبب انخفاض أصغر في أسعار الطاقة. ورغم أن هذه الارتفاعات لا تشبه تلك التي شهدتها الأسواق في 2022، فإن الأسعار قد تظل مرتفعة في ظل انخفاض المخزونات من الغاز مقارنة بالسنوات السابقة.

في المقابل، تواجه المملكة المتحدة تحدياً مشابهاً في ظل ضغط نمو الأجور على التضخم. فقد سجلت عوائد السندات الحكومية البريطانية لمدة 30 عامًا ارتفاعاً كبيراً يوم الاثنين، لتقترب من أعلى مستوياتها منذ عام 1998. 

ومن جهة أخرى، يبدو أن الأسواق ما زالت تراهن على أن سياسة التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ستكون أقل حدة مما كان يُعتقد في البداية، على الرغم من نفي ترامب لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” بشأن نواياه في هذا الصدد.

وقد امتدت الأسواق الآسيوية في اليوم التالي على النهج الإيجابي للأسواق الأوروبية والعالمية، إذ شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا لليوم الثاني على التوالي، بينما تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية في العالم.

في أوروبا، حققت الأسواق الكبرى قفزات ملحوظة، حيث ارتفع مؤشر “CAC 40” الفرنسي بنسبة 2.2%، فيما سجل مؤشر “DAX” الألماني زيادة بنسبة 1.5%. كما شهد قطاع السيارات ارتفاعاً بلغ نحو 3%، مسجلًا أفضل أداء له منذ أكثر من عام.

في حال كانت التعريفات الجمركية الأمريكية أقل مما وعد ترامب في حملته الانتخابية، وركزت فقط على القطاعات “الحاسمة”، فإن ذلك قد يساهم في تحسن التوقعات للنمو العالمي، مما يضعف الدولار.

وبينما تواصل الأسواق مراقبة تطورات السياسة الأمريكية، كان نفي ترامب الأخير قد أبقى عوائد السندات الأمريكية مرتفعة قبيل المزادات المرتقبة لهذا الأسبوع. 

ويواصل العائد على السندات الحكومية الأمريكية لمدة 30 عاماً التوجه نحو مستوى 5%، وهو الأعلى منذ أكثر من عام.

وفي مستجدات أخرى، تتابع الأسواق عن كثب الأزمة السياسية في كندا بعد إعلان رئيس الوزراء، جاستن ترودو، عن عزمه الاستقالة.

ومن المقرر أن يصدر اليوم عدة تقارير اقتصادية هامة، تشمل بيانات أسعار المنازل في المملكة المتحدة، ومؤشر أسعار المستهلك في إيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى معدلات البطالة في منطقة اليورو. كما ستتواصل أنشطة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث من المنتظر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، خطابًا في مدينة رالي.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً