في حين استمرت الشركات التكنولوجية الكبرى في التراجع، بدأت الأسهم الصغيرة في التفوق. يوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 3.56%، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2022، في جلسة تمثلت بالمكاسب الخامسة على التوالي. بالمقابل، سجل مؤشر التكنولوجيا ناسداك 100 انخفاضًا بنسبة 0.27%.
في نفس الفترة، شهد مؤشر ناسداك، الذي يضم الأسهم التكنولوجية القوية، هبوطًا بنسبة 2.24% يوم الخميس الماضي، وهو أكبر انخفاض له منذ أشهر، في حين ارتفع مؤشر راسل بنسبة 3.6% في ذات اليوم.
تعليقًا على هذا التحول، قال توم لي من فاندسترات إلى CNBC: “الشركات الصغيرة مُشبعة بالفعل بالمبيعات، وتقييماتها، التي تبلغ حاليًا 10 مرات أرباح عام 2025، أقل بكثير من ذلك لدى الشركات الكبيرة”.
وأضاف: “نعتقد أن هذا الارتفاع قد يستمر لمدة تصل إلى 10 أسابيع ويصل إلى 40%. أعتقد أننا في بداية هذه الحركة”.
تُذكر أن تقرير شهر يونيو عن مؤشر أسعار المستهلك كان السبب في التسارع المتزايد لمؤشر راسل 2000، مما زاد من احتمالية خفض سريع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
علاوة على ذلك، يتوقع البعض أن يكون شهر أغسطس الشهر الذي يصبح فيه التناوب أكثر وضوحًا، مع توقع استمرار قوة الأسهم الصغيرة وثبات أو انخفاض طفيف لمؤشر ستاندرد آند بورز.
مع ذلك، تظل هناك مخاوف من تكوين المؤشرات الرئيسية، حيث أن الأسهم التكنولوجية الكبرى قد تكون السبب الرئيسي في مكاسب هذا العام بنسبة قليلة فقط. يعني ذلك أن البحث المستمر والتحليل الدقيق للأسهم سيكونان أمرًا ضروريًا لاستثمارات ناجحة في هذه المرحلة.