حافظ الدولار الأمريكي على استقراره قرب أعلى مستوياته في أسبوعين أمام الين الياباني، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق العالمية بيانات التضخم الأمريكية. هذه البيانات من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
وفي المقابل، تعرض الدولار الأسترالي لضغوط قوية، حيث هبط إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أشهر، متأثراً بالموقف الحذر الذي اتبعه البنك الاحتياطي الأسترالي في سياسته النقدية. ولم يكن الدولار النيوزيلندي بمنأى عن التأثيرات السلبية، إذ سجل أيضاً أدنى مستوياته منذ عام، مما يعكس استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصادات المرتبطة بالعملة الأسترالية.
وعلى صعيد آخر، أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض ملحوظ، وسط ترقب المستثمرين للبيانات الأمريكية المنتظرة، والتي ستؤثر بشكل مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضاً: بيتكوين: ثلاث مؤشرات اقتصادية أمريكية قد تثير البورصة هذا الأسبوع
في آسيا، يواصل المؤتمر الاقتصادي المركزي في الصين جذب اهتمام الأسواق، وسط توقعات بإعلان تدابير إضافية لدعم الاقتصاد الصيني. ورغم التعهدات بتوسيع الحوافز المالية والنقدية، لم ينعكس ذلك إيجاباً على الدولار الأسترالي الذي واصل تراجعه.
أما في سوق العملات، فقد تراجع الدولار بنسبة 0.12% ليصل إلى 151.80 ين ياباني، لكنه بقي قريباً من أعلى مستوياته منذ 27 نوفمبر. واستقر مؤشر الدولار عند 106.36 نقطة بعد وصوله إلى أعلى مستوى له خلال الأسبوع. ومع اقتراب قرار الاحتياطي الفيدرالي، تشير التقديرات إلى احتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم 18 ديسمبر.
وفي سياق متصل، تتجه الأنظار إلى توقعات التضخم الأمريكي لشهر نوفمبر، حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع بنسبة 0.3% على المستوى الشهري، وهو ما قد يؤثر على سرعة وتيرة خفض الفائدة. و
على الجانب الآخر من العالم، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6380 دولار أمريكي بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس، بينما استقر الدولار النيوزيلندي عند 0.57985 دولار أمريكي بعد تسجيله أدنى مستوى منذ العام الماضي.
وفي ظل استمرار حالة الترقب، تتجه الأنظار أيضاً إلى قرارات البنوك المركزية العالمية هذا الأسبوع، حيث يُنتظر إعلان البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري عن توجهاتهما النقدية.
وبالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد استقر عند 1.2777 دولار، فيما سجل الدولار الكندي أدنى مستوياته منذ أربع سنوات ونصف.