شهد مؤشر الـ دولار الأمريكي ضغوطا هبوطية على هامش تعاملات السوق العالمي اليوم الثلاثاء، وسجل المؤشر انخفاضا للجلسة الثانية على التوالي، متضررا من تراجع عائدات السندات الأمريكية.
بالإضافة لتصريحات بعض صانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات اقتصادية هامة للغاية في الولايات المتحدة، والمرتقب صدورها بوقت لاحق من تعاملات الأسبوع الجاري، والتي قد يكون لها تأثير على تداولات الـ دولار الأمريكي المقبلة.
أداء الـ دولار الأمريكي الآن
وعلى غرار تعاملات السوق العالمي اليوم الثلاثاء، سجل مؤشر الـ دولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى) انخفاض بنسبة بلغت 0.17% ووصل المؤشر إلى مستوى 104.051 نقطة.
أهم العوامل المؤثرة سلبا على أداء الـ دولار الأمريكي
انخفاض عائدات السندات الأمريكية يضعف الدولار
لقد تكبد مؤشر الـ دولار الأمريكي خسائر أثناء تعاملات السوق العالمي اليوم الثلاثاء، ليسجل انخفاضا للجلسة الثانية على التوالي، جراء انخفاض عائدات السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعا بنسبة وصلت 0.54% لتصل إلى مستوى 4.228 نقطة تقريبا.
وكذلك، هبطت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بواقع 0.68% ووصلت إلى مستوى 4.484 نقطة تقريبا، علاوة عن انخفاض عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة قُدرت بحوالي 0.72% لتسجل نحو 4.394 نقطة، بما أثر سلبا على أداء الـ دولار الأمريكي بمستهل التعاملات.
تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي تضغط على الـ دولار
وفي هذا السياق، تعرض الـ دولار الأمريكي لضغوطا هبوطية متضررة من تصريحات بعض صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص تخفيضات أسعار الفائدة، حيث أفاد عضو الاحتياطي الفيدرالي أوستان جولسبي بأن البنك يحتاج إلى رؤية المزيد من التقدم في تراجع بيانات التضحم.
مضيفا بأن توقعات الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ثلاثة مرات خلال عام 2024 تتماشى مع توقعاتي الشخصية، وهو الأمر الذي تسبب في هبوط مؤشر الدولار الأمريكي على خلفية التداولات.
ترقب صدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة
وأيضا، شهد مؤشر الـ دولار الأمريكي انخفاضا اليوم الثلاثاء، أثناء تطلع الأسواق لصدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بيانات إعانات البطالة الأمريكية والمقرر صدورها بوقت لاحق من تعاملات الأسبوع الجاري، والتي قد يكون لها تأثيرا واضحا على قرارات الفيدرالي المقبلة بشأن خفض أسعار الفائدة، هو الأمر الذي سينعكس على أداء الدولار الأمريكي المقبل.
