في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، ارتفع الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في شهر واحد، مدفوعًا بتفاؤل المتداولين بفرصة عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى توقعات ببدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
في تمام الساعة 13:36 بتوقيت الرياض، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.07% إلى 103.957. وذلك بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ منتصف يوليو في وقت سابق من هذا الأسبوع.
الدولار يعزز موقفه بفضل ترامب
قد أُضيف الدولار مع استقبال دافئ لدونالد ترامب في اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، بعد بضعة أيام من نجاته من محاولة اغتيال في بنسلفانيا يوم السبت.
ومن المقرر أن يتصاعد المؤتمر، الذي يستمر لأربعة أيام، بخطاب ترامب في نهاية الأسبوع، عندما يقبل رسميًا ترشيح الحزب لمواجهة الرئيس جو بايدن في إعادة لانتخابات عام 2020.
وقد زاد هذا التوقع من احتمالية فوز ترامب في الانتخابات المقبلة، وهو سيناريو قد يدعم الدولار، خاصةً مع توقيعاته على نيته تنفيذ المزيد من السياسات التجارية الحمائية.
اقرأ أيضاً: بعد محاولة الاغتيال… ترامب يعتزم المشاركة في مؤتمر مؤيدي البيتكوين
وفي تعليقاته، قال المحللون لدى إي إن جي: “يبدو أن الدولار القوي مدعومًا بزيادة الرهانات على فوز ترامب بعد أحداث نهاية الأسبوع الماضي”. وأضافوا: “إذا استمرت الأسواق في زيادة الرهانات على فوز ترامب، فقد يكون هناك احتمالات لعمليات تمركز استباقية واسعة النطاق في الأشهر القادمة قبل نوفمبر”.
ومع ذلك، يظل الدولار الأمريكي متداولًا فوق أدنى مستوياته في شهر بعد تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي أشارت إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وأشار باول يوم الاثنين إلى أن قراءات التضخم الثلاثة للربع الثاني من هذا العام “تعزز إلى حد ما الثقة” بأن وتيرة ارتفاع الأسعار تعود إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي بطريقة مستدامة.
وقد قلبت هذه التعليقات، التي قد تكون الأخيرة حتى مؤتمره الصحفي بعد اجتماع الفيدرالي المقرر في أواخر يوليو، توقعات خفض أسعار الفائدة.
اجتماع البنك المركزي الأوروبي في الأفق
وفيما يتعلق بالعملات، ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0899، بينما تراجع اليورو عن أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يحافظ البنك على أسعار الفائدة الحالية بعد خفضها في يونيو الماضي.
وستكون التعليقات المرافقة لرئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع محل اهتمام كبير، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة في منطقة اليورو.
في غضون ذلك، كان الجنيه الاسترليني يتداول بانخفاض طفيف مقابل الدولار الأمريكي عند 1.2963، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين الأسبوع الماضي، بفضل تأكيدات سياسية جاءت بعد فوز حكومة حزب العمال البريطاني.
ومن ناحية أخرى، تراجع زوج الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 158.47، بعدما سجل الين مكاسب قوية مؤخرًا، مع استمرار التكهنات حول التدخل المحتمل من الحكومة اليابانية في أسواق العملات لدعم الين.
وأخيرًا، ارتفع زوج العملات اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 7.2661، مع استمرار اليوان في التعافي من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، متأثرًا بالبيانات الاقتصادية التي أظهرت نموًا دون التوقعات
