شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، في حين تراجع الين الياباني بعد محاولات بنك اليابان تهدئة الأسواق المضطربة من خلال التأكيد على عدم نيته رفع أسعار الفائدة في ظل التقلبات الحالية.
في الساعة 13:42 بتوقيت الرياض، سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، زيادة بنسبة 0.18% ليصل إلى 102.947، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في سبعة أشهر التي سجلها يوم الاثنين.
انتعاش الدولار بعد خسائر حادة
شهد الدولار ارتفاعًا طفيفًا يوم الأربعاء، مدعومًا جزئيًا بضعف الين ووسط بعض التوقعات بأن النمو الاقتصادي الأمريكي قد لا يتدهور كما كانت تخشى الأسواق. بعد تعرض الدولار لضغوط شديدة بسبب المخاوف من الركود، وزيادة الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر من المتوقع، بدأت الأسواق تعدل توقعاتها لتخفيضات الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار المحللون لدى جولدمان ساكس إلى أن “ضغوط السوق أعلى بشكل ملحوظ مما كانت عليه قبل أسبوع”، إلا أنهم أضافوا أن مؤشر الإجهاد المالي يشير إلى عدم وجود اضطرابات خطيرة قد تدفع صانعي السياسات إلى التدخل بشكل عاجل.
استقرار اليورو والجنيه الإسترليني
في أوروبا، انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.0918، متراجعًا عن أعلى مستوى له في سبعة أشهر الذي سجله يوم الاثنين. كذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 1.2708، لكنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة. أظهرت البيانات أن الاقتصاد البريطاني نما بنسبة 4.8% في عام 2022، مقارنةً بتقديرات سابقة بلغت 4.3%.
اقرأ أيضاً: سعر اليورو مقابل الدولار يستعد لمزيد من الانخفاض – التوقعات لليوم 07-08-2024
تراجع حاد في قيمة الين بعد تصريحات بنك اليابان
في آسيا، تراجع الين الياباني بشكل حاد بعد تصريحات نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا، الذي أكد أن البنك لن يرفع أسعار الفائدة في ظل الأوضاع الحالية غير المستقرة. هذا التراجع دفع الين إلى انخفاض بنسبة 2.2% ليصل إلى 147.47 مقابل الدولار الأمريكي، رغم بقائه فوق أدنى مستوياته في 38 عامًا.
وفي الوقت نفسه، ارتفع اليوان الصيني بنسبة 0.4% إلى 7.1862، على الرغم من استمرار خسائره الطفيفة بعد بيانات تجارية مختلطة. أظهرت البيانات أن الميزان التجاري الصيني انكمش بشكل أكبر مما كان متوقعًا في يوليو، متأثرًا برسوم استيراد الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية، بينما تجاوزت الواردات التوقعات، مما عزز بعض التفاؤل بشأن انتعاش الطلب المحلي.
التركيز الآن يتجه نحو بيانات التضخم الصينية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
