استمر القلق بشأن الرسوم الجمركية في تعزيز الطلب على الذهب، بينما ساعدت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع في دعم أسعار المعدن النفيس، من خلال تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,938.24 دولار للأونصة، في حين استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2,945.70 دولار وفقا لموقع العربية .
أظهرت البيانات زيادة أقل من المتوقع في مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي الشهر الماضي، لكن يُرجح أن يكون التحسن مؤقتًا في ظل الرسوم الجمركية الصارمة على الواردات، التي من المتوقع أن ترفع تكلفة معظم السلع في الأشهر المقبلة، وفقًا لوكالة “رويترز”.
يُتيح انخفاض التضخم فرصة أكبر لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) لخفض أسعار الفائدة، مما يعزز الذهب الذي لا يدر عائدًا في بيئة انخفاض أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاً: المؤشر الياباني “نيكاي” يتبع اتجاه الأسهم الأميركية ويرتفع 1%
وقد أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر حربًا تجارية بزيادة الرسوم الجمركية 20% على السلع الصينية، وفرض رسومًا جديدة بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، قبل أن يخففها ويمنح إعفاء لمدة شهر لبعض السلع المكسيكية بعد أن استوفت قواعد المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. كما تراجع ترامب عن تعهده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الكنديين إلى 50% بعد ساعات من إعلان زيادة الرسوم.
من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، مما دفع الذهب إلى مستوى قياسي بلغ 2,956.15 دولار في 24 فبراير/شباط.
ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا ضد المخاطر السياسية والتضخم.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركي المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الخميس، للحصول على مزيد من الوضوح حول السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 33.29 دولار للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 985.18 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 954.63 دولار.