كما كانت التوقعات للذهب متوقعة، هيمنت الانتخابات الرئاسية الأمريكية على تحركات الأسواق هذا الأسبوع، وكان الذهب جزءًا من هذا التأثير. ولكن ما فاجأ العديد من المتداولين كان سرعة حسم نتائج الانتخابات والانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار الذهب، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المعدن الأصفر في ظل هذه التطورات.
بدأ الأسبوع بسعر للذهب الفوري عند 2739.34 دولارًا للأونصة، حيث تحرك في نطاق ضيق بين 2726 و2748 دولارًا خلال الأيام الأولى من الأسبوع، وهو ما يُعد أحد أكثر الفترات استقرارًا للذهب، حيث كان التجار يتوخون الحذر في اتخاذ قراراتهم حتى تتضح الصورة بعد ظهور نتائج الانتخابات.
مع بداية إعلان فوز ترامب في الساعة 1 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء، بدأ سعر الذهب في التراجع سريعًا إلى 2700 دولار، ثم واصل انخفاضه تدريجيًا حتى وصل إلى 2659 دولارًا في صباح اليوم نفسه. هذا الهبوط الحاد جاء نتيجة لتعزيز الدولار الأمريكي، الذي استفاد من نتائج الانتخابات.
بحلول نهاية الأسبوع، أغلقت عقود الذهب الآجلة عند 2,694.8 دولارًا للأوقية، بينما أغلقت العقود الفورية عند 2,683.7 دولارًا للأوقية، مبتعدة عن القمة السابقة 2790.4 دولارًا بقرابة 90 دولارًا. هذه الخسائر الكبيرة أثارت تساؤلات بين المحللين حول اتجاه السوق في الفترة القادمة.
وبخصوص المعادن النفسية الأخرى, تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة الى 31.16 دولار للأونصة , بينما صعد البلاتين 0.6 بالمئة الى 973.99 دولار للأونصة , أما البلاديوم ارتفع 0.9بالمئة الى 997.41 دولار للأونصة
تبدو الأسواق الآن في حالة من الترقب والشكوك، حيث يترقب المتداولون المزيد من التصريحات والسياسات الاقتصادية التي قد تؤثر بشكل مباشر على أداء الذهب في الأسابيع المقبلة.