في تطور مفاجئ، أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، ماكوتو أوتشيدا، قد اجتمع مع نظيره في هوندا، توشيهيرو ميبي، يوم الخميس، وأبلغه برغبته في إنهاء محادثات الاندماج بين الشركتين بعد أن اقترحت هوندا تحويل نيسان إلى شركة تابعة لها.
وكانت الشركتان قد وقعتا في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم تهدف إلى دراسة دمج العمليات تحت هيكل شركة قابضة، وذلك لإنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، ومنافسة الشركات الكبرى في صناعة تتسم بتحديات متزايدة. غير أن المحادثات شهدت تعقيدات كبيرة بسبب الخلافات المتزايدة بين الجانبين، وبلغت حدًا حرجًا عندما أبدت هوندا رغبتها في تحويل نيسان إلى شركة تابعة.
وأوضحت المصادر أن هذا الاقتراح، الذي قدمته هوندا، قد قوبل برفض من جانب نيسان، حيث تم التوصل إلى إجماع داخل الشركة اليابانية بأنه لا يمكن الاستمرار في المحادثات بموجب هذا العرض. وأكدت المصادر أن نيسان ستقوم بتوثيق قرارها بالانسحاب من مذكرة التفاهم في اجتماع مجلس الإدارة، الذي سيعقد قبل الإعلان عن نتائج الشركة المالية للربع الثالث من العام الجاري.
اقرأ أيضاً: فولفو كارز تستعد لعام 2025 الصعب بعد انخفاض أرباح الربع الرابع
في المقابل، نقلت الهيئة الإذاعية العامة اليابانية “NHK” عن مصادر مقربة من هوندا أن الأخيرة لن تقبل بالاندماج إلا في حال وافقت نيسان على أن تصبح شركة تابعة لها.
تجدر الإشارة إلى أن هوندا تحتل المركز الثاني في صناعة السيارات اليابانية بعد تويوتا، بينما تأتي نيسان في المركز الثالث. وقد رفضت كل من نيسان وهوندا التعليق على تطورات المحادثات، مكررة تصريحات سابقة بأن الطرفين كانا يهدفان إلى تحديد الاتجاه المستقبلي للتعاون بينهما بحلول منتصف فبراير الجاري.
ويبدو أن انهيار هذه المحادثات يثير تساؤلات حول كيفية قدرة نيسان على تجاوز أزمتها الحالية في ظل خططها لتحسين أدائها، خاصة بعد إعلانها عن تقليص قوتها العاملة بنحو 9,000 موظف، بالإضافة إلى تقليص 20% من طاقتها الإنتاجية العالمية.