أعلنت شركة “ميتا” عن إطلاق برنامج بحثي جديد تحت اسم “PARTNR”، الذي يهدف إلى دراسة إمكانية دمج الروبوتات البشرية في البيوت. ويُعد هذا البرنامج الأكثر شمولاً في مجاله، حيث يتضمن 100,000 مهمة مرتبطة باللغة الطبيعية، منتشرة في 60 منزلاً وتحتوي على 5,819 عنصرًا مختلفًا.
ووفقًا لما ذكرته “ميتا” في منشور لها على مدونتها، يتضمن البرنامج مهامًا منزلية متنوعة، مثل تنظيف الصحون والألعاب، بالإضافة إلى مهام أخرى. وأكدت الشركة أن إمكانيات الابتكار والتطوير في مجال التعاون بين الإنسان والروبوتات واسعة جدًا، مشيرة إلى أن هذا المجال يحمل في طياته فرصًا هائلة في المستقبل.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه مجال الروبوتات البشرية تنافسًا متزايدًا بين الولايات المتحدة والصين. حيث تواصل كلا البلدين مساعيها للهيمنة على هذا المجال بالتوازي مع النمو السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
في الولايات المتحدة، أصبح مجال الروبوتات البشرية يشكل ركيزة رئيسية في صناعة التكنولوجيا. ففي نوفمبر الماضي، صرح إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، بأن كل منزل سيحصل قريبًا على أحد الروبوتات البشرية التي تعمل شركته على تطويرها. ويعد روبوت “أوبتيموس” من تسلا خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث تم تصميمه للمساعدة في إنجاز الأعمال المنزلية اليومية.
اقرأ أيضاً: علي بابا تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي “qwen 2.5-VL” وتتفوق على منافسيها العالميين
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج المحدود لروبوت “أوبتيموس” في أواخر عام 2025، على أن يبدأ الإنتاج الكامل في عام 2026. ويبلغ ارتفاع الروبوت حوالي 172 سم ووزنه 56.6 كجم، وقد تم تصميمه باستخدام تقنيات شركة “نفيديا”. وفي نفس السياق، أعلن “بريت أديكوك”، مؤسس شركة “فيغور إيه آي” المتخصصة في الروبوتات الذكية، عن توقيع شركته عقد شراكة مع ثاني أكبر الشركات التجارية في الولايات المتحدة لنشر 100,000 روبوت على مدار السنوات الأربع القادمة.
أما في الصين، فقد شهد شهر يناير الماضي الكشف عن روبوتات “H1” البشرية من قبل شركة “يونيتري روبوتيكس” خلال احتفالات مهرجان الربيع. وأدت هذه الروبوتات عرضًا استعراضيًا لافتًا، حيث شاركت 16 روبوتًا في الرقص مع البشر على أنغام الرقص الشعبي الصيني، مما لاقى اهتمامًا عالميًا واسعًا وأرسل رسالة واضحة للعالم مفادها أن الصين جادة في تطوير الروبوتات البشرية.
وفي خطوة استراتيجية، أعلنت الصين عن خطتها لإدخال الروبوتات البشرية إلى القطاع الصناعي بحلول عام 2027. كما أعلنت عن تنظيم أول نصف ماراثون عالمي بين البشر والروبوتات في بكين في أبريل المقبل، حيث يتنافس 12,000 متسابق بشري ضد الروبوتات التي تمثل 20 شركة تكنولوجية متخصصة.