اختتم “الشريك الأدبي” موسمه الرمضاني في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، أمس، وذلك بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبحضور عدد من الأدباء والمثقفين ومحبي الأدب العربي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. شهدت الفعالية حضوراً مميزاً من مختلف الفئات التي تجمعها اهتمامات ثقافية وأدبية، واحتوت على مجموعة من الأنشطة التي تسلط الضوء على التاريخ الأدبي والإبداع الثقافي في المملكة.
تضمن الموسم الرمضاني عدداً من الندوات الفكرية والأدبية التي استعرضت جوانب من الأدب العربي الأصيل، ومن أبرز هذه الفعاليات ندوة “أبيات خالدة في قائد المعلقات”، التي قدمت شرحاً وافياً عن أبرز الأبيات الشعرية التي خلدها التاريخ، كما تناولت تحليل مكانة شعراء المعلقات ودورهم البارز في الأدب العربي. وقد ركزت الندوة على أهمية هذه الأبيات في التأريخ للأدب العربي ودورها في إثراء الذائقة الشعرية.
كما تم تنظيم ندوة أخرى بعنوان “أدباء وشعراء الحدود الشمالية قديمًا”، التي تناولت سير أبرز الشخصيات الأدبية في المنطقة، موضحة تأثيرهم الكبير في المشهد الثقافي بالمملكة. كانت الندوة فرصة لعرض إسهامات هؤلاء الأدباء في إثراء الحركة الأدبية في المملكة، وتوثيق دورهم في تطور الأدب العربي.
وشهدت الفعاليات أيضاً لقاءً بعنوان “نشأة المسرح وبدايته الحقيقية في المملكة العربية السعودية”، حيث استعرض الحضور تاريخ المسرح السعودي منذ نشأته، مع تسليط الضوء على أبرز المحطات التي شهدت تطور هذا الفن في المملكة. تناول اللقاء دور المسرح السعودي في تعزيز الثقافة المحلية، وكيفية تأثيره في المجتمع السعودي بشكل عام.
يهدف “الشريك الأدبي” من خلال فعالياته إلى تعزيز الثقافة الأدبية في المملكة ودعم المواهب الأدبية، بالإضافة إلى إحياء التراث الأدبي العربي، وتسليط الضوء على الأعلام الأدبية من الشعراء والناثرين القدامى والحديثين. كما يسعى الحدث إلى تعزيز التواصل بين الأدباء والجمهور، مع التركيز على دعم المسرح والأعمال الأدبية الدرامية، وتأكيد دورها الفاعل في المشهد الثقافي السعودي.