شهدت العملات الرئيسية تراجعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي اليوم، حيث تصدر الدولار الأمريكي قائمة الرابحين. ويعود هذا الارتفاع في قيمة الدولار إلى ضعف عوائد السندات الأمريكية لأجل مختلف الآجال، مما أدى إلى زيادة جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين.
انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.71% ليصل إلى 4.490%. كما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عامًا بنسبة 1.15% ليسجل حوالي 4.762%. وشهد عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عامًا أيضًا هبوطًا بنسبة 1% ليصل إلى 4.672%. هذا الضعف في عائدات السندات الأمريكية شجع المستثمرين على شراء الدولار الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع قيمته.
في المقابل، واجهت بعض العملات الرئيسية الأخرى خسائر قوية. فقد انخفض الدولار الكندي بنسبة 1.42% ليحتل المرتبة الثانية بين العملات الأكثر خسارة. ويعود هذا الانخفاض إلى هبوط أسعار النفط الخام في الأيام القليلة الماضية، حيث تستعد أسعار النفط لأكبر انخفاض أسبوعي لها في 3 أشهر. وكندا هي أحد كبار مصدري النفط الخام عالميًا، لذلك فإن انخفاض أسعار النفط يؤثر سلبًا على قيمة الدولار الكندي.
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.41% ليحتل المرتبة الثالثة بين العملات الأكثر خسارة. ويعود هذا الانخفاض إلى بيانات الإنفاق في الشوارع التي أظهرت تباطؤًا في معدل التضخم في المملكة المتحدة لأول مرة منذ أواخر عام 2021. أدت الخصومات الكبيرة من قبل تجار التجزئة للملابس والأحذية إلى كبح جماح التضخم، مما أثار مخاوف المستثمرين من أن بنك إنجلترا قد يتسرع في خفض أسعار الفائدة. وهذا بدوره أضر بقيمة الجنيه الإسترليني.
أخيرًا، انخفض اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.11%. ويعود هذا الانخفاض إلى بيانات الإنتاج الصناعي الفرنسي التي أظهرت انخفاضًا بنسبة 0.3% على أساس شهري في مارس. عززت هذه البيانات توقعات المستثمرين بتباطؤ الاقتصادات الأوروبية، مما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاً: عملاق مالي أوروبي يراهن على مستقبل العملات الرقمية: استثمار ضخم من ثاني أكبر بنك في أوروبا
