أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، على أنّه من المرجّح بقاء أسعار الفائدة دون تغيير “لفترة طويلة من الوقت” مع استمرار قلق بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن ارتفاع التضخم.
وفي مقال نُشر يوم الثلاثاء، أشار كاشكاري إلى أنّ بيانات التضخم الأخيرة تُثير تساؤلات حول فعالية السياسة النقدية في خفض التضخم إلى الهدف المنشود وهو 2%.
وكرّر كاشكاري موقفه خلال مؤتمر معهد ميلكن العالمي، حيث قال: “السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن نبقي أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة طويلة من الزمن”.
وأضاف: “إذا أظهر التضخم اتجاهًا تنازليًا أو شهدنا ضعفًا ملحوظًا في سوق العمل، فقد نضطر إلى خفض أسعار الفائدة”.
ومع ذلك، شدّد على أنّ “إذا اقتنعنا في النهاية بأن التضخم قد رسخ عند 3% وأن هناك حاجة لرفع الفائدة، فسوف نفعل ذلك”.
اقرأ أيضاً: مسار السياسة النقدية الأمريكية: ماذا قال أعضاء الفيدرالي بعد اجتماعهم الأخير؟
وفيما يتعلق بتوقعات المستثمرين، أشار كاشكاري إلى أنّهم يتوقعون الآن خفضًا واحدًا أو اثنين لأسعار الفائدة هذا العام
بعد تراجع التوقعات من ستة تخفيضات في بداية عام 2024.
وأوضح كاشكاري، الذي كان قد توقع تخفيضين في أسعار الفائدة هذا العام في اجتماع مارس الماضي،
أنّه يتوقع الآن صفرًا إلى تخفيضين فقط لعام 2024 بناءً على مسار بيانات التضخم.
وذكر كاشكاري أنّ التضخم، بالمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ارتفع إلى 2.7% في مارس.
وبينما يُعدّ هذا الرقم أقل من ذروة 7.1% التي تم تسجيلها في عام 2022، إلا أنه لا يزال أعلى من هدف 2.5% المُستهدف في بداية العام.
ونتيجة لذلك، يُرجّح أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على سياسة**
التشديد النقدي لفترة أطول من المتوقع مع تركيزه على خفض التضخم إلى مستوياته المستهدفة.