بعد الاجتماع الأخير لــِ الفيدرالي الأمريكي، بات واضحاً أن المركزي يتبنى موقفاً حذراً تجاه التضخم وسياسة الفائدة، وهذا يأتي في سياق التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط.
يظهر الفيدرالي استعداده لتقديم دعم مستمر للاقتصاد من خلال سياسات التحفيز النقدي، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وضمان الاستقرار المالي، وهو ما يعكس استجابته للتحديات الحالية والتوقعات المستقبلية للنمو الاقتصادي. ومع ذلك، يظل الفيدرالي حذراً من مخاطر التضخم المحتملة ويعمل على توجيه السياسات النقدية بحذر للتصدي لهذه التحديات بفعالية.
لوريتا ميستر: التضخم يُخالف التوقعات، ورفع الفائدة قد يستمر لفترة أطول
أبرز النقاط:
- أظهرت بيانات التضخم حتى الآن مقاومة أكبر مما كان متوقعًا.
- يظل الاقتصاد الأمريكي قويًا مدعومًا بسوق العمل المزدهر والنمو الإيجابي.
- تتوقع ميستر انخفاض التضخم في البيانات القادمة، لكنه لا يزال مرتفعًا عن هدف الفيدرالي.
- لا يزال من المبكر الحديث عن خفض أسعار الفائدة، والتركيز الآن على خفض التضخم.
- قد تظل أسعار الفائدة عند 5.5٪ لفترة أطول إذا لم ينخفض التضخم بشكل كافٍ.
- ضعف سوق العمل قد يكون العامل الوحيد الذي يدفع إلى خفض الفائدة مبكرًا.
- تؤمن ميستر بأنّ التخفيف سيحدث في النهاية، لكن لا داعي للتسرع.
اقرأ أيضاً: سوسيتيه جنرال: خفض الفائدة الأمريكية غير مرجح.. ما هي الأسباب؟
قلق ميستر يتزايد مع استمرار التضخم المرتفع وتحذيرات من تأخير تحسن الوضع الاقتصادي
تظهر تصريحات ميستر القلق الذي يسود المشهد الاقتصادي نتيجة استمرار التضخم المرتفع، والتحذيرات من تأخير تحسن الوضع الاقتصادي المتوقع. على الرغم من قوة الاقتصاد الأمريكي، فإن استمرار ارتفاع بيانات التضخم يثير مخاوف ميستر وتأكيدها على أن الانخفاض المتوقع في التضخم قد يأخذ وقتًا أطول مما كان متوقعًا.
في هذا السياق، يظل قرار الفائدة قائمًا وقيد التنفيذ، مع احتمالية بقائه عند مستويات مرتفعة ما لم تظهر بيانات التضخم تحسنًا ملحوظًا. ومع ذلك، يظل ضعف سوق العمل هو العامل الذي قد يدفع إلى خفض الفائدة في المستقبل القريب.
في النهاية، تؤكد ميستر على أهمية اتباع نهج حذر ودائم لضمان استقرار الاقتصاد على المدى الطويل، مما يشير إلى ضرورة اتخاذ السياسات النقدية بحكمة وفهم دقيق للتحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية.