أكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي في بوسطن، سوزان كولينز، على ضرورة استمرار سياسة رفع أسعار الفائدة لفترة أطول مما كان متوقعًا سابقًا، وذلك لمكافحة التضخم المتزايد.
وأشارت كولينز إلى أن البيانات الأخيرة تُظهر أن النشاط الاقتصادي والتضخم لا يزالان مرتفعين، مما يتطلب إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي “المقيد إلى حد ما” حتى يتم تحقيق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في خفض التضخم إلى 2%.
وأوضحت أن تباطؤ النمو الاقتصادي ضروري لكبح جماح التضخم، وأن هذا قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في السابق. ولم تُقدم كولينز أي توقعات محددة لِمُوعد خفض أسعار الفائدة.
وتتماشى تصريحات كولينز مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد مؤخرًا على استمرار سياسة رفع الفائدة حتى يتم السيطرة على التضخم بشكل فعّال.
ويُذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى لها منذ عام 2001، في إطار جهوده لمكافحة التضخم.
وأشارت كولينز إلى أن جزءًا كبيرًا من ارتفاع التضخم في العام الماضي كان مدفوعًا بارتفاع أسعار السلع، وهو اتجاه من غير المتوقع استمراره بنفس الوتيرة. وشددت على أن خفض التضخم بشكل مستدام يتطلب تباطؤًا في نمو الطلب، خاصةً في قطاع الخدمات.
وتُشير هذه التصريحات إلى استمرار تشدد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة القادمة، وذلك بهدف خفض التضخم إلى مستوياته المستهدفة.
اقرأ أيضاً: باول: لا يمكن الاعتماد على البيانات فقط لوضع سياسة جديدة