توقع محللو بيرنشتاين في مذكرة صدرت يوم الاثنين أن تشهد أسهم الدفاع زيادة ملحوظة عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات، مستندين إلى الاتجاهات التاريخية والسياسات التي تشير إلى استمرارية الإنفاق القوي على الدفاع.
استناداً إلى فترة رئاسته الأولى، يتوقع المحللون ارتفاعاً في الميزانيات العسكرية رغم التصريحات الأولية حول تقليص الإنفاق الدفاعي.
وعلى الرغم من وجود بعض القلق بشأن تأثير وزارة كفاءة الحكومة التي يشارك في قيادتها إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي على ميزانيات الدفاع، أكد المحللون أنه “على الرغم من بعض التصريحات الصحفية، لم يصدر أي بيان من إيلون ماسك يشير إلى مشاكل كبيرة تؤثر على المتعاقدين الدفاعيين الرئيسيين.”
في المقابل، انتقد ماسك في الآونة الأخيرة برنامج المقاتلة F-35 الذي تنفذه شركة لوكهيد مارتن، ما أثار تكهنات حول تدقيق محتمل في مشاريع الدفاع الكبرى.
بالإشارة إلى فترة ترامب الأولى كدليل، أشار المحللون إلى عام 2017، حين أدى الحديث المبكر عن قيود الميزانية إلى قلق المستثمرين، إلا أن الإدارة تمكنت في النهاية من تنفيذ أكبر ميزانية مشتريات دفاعية منذ أحداث 11 سبتمبر. يتوقع المحللون أن يتكرر هذا السيناريو خلال الفترة الحالية، مع احتمال تخفيف أو إزالة سقوف الميزانية للتعامل مع الضغوط التضخمية وأولويات الدفاع.
كما لفت المحللون الانتباه إلى الزيادة في الطلب العالمي على المعدات الدفاعية الأمريكية، لا سيما من الدول الأوروبية التي تواجه تهديدات أمنية متزايدة.
آخر الأخبار:ترامب يحذّر مجموعة بريكس: استبدال الدولار الأميركي سيواجه بعقوبات صارمة
وتعزز التعيينات الرئيسية في الحكومة، مثل تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية ومايكل والتز مستشاراً للأمن القومي، التوقعات باستمرار السياسات الدفاعية القوية. يتوقع المحللون أن يعطي ترامب الأولوية للردع النووي والدفاع الصاروخي والقدرات الفضائية، وهو ما سيفيد شركات مثل Northrop Grumman، لوكهيد مارتن، رايثيون وL3Harris.
رغم أن بعض المبادرات الخاصة بالكفاءة قد تستهدف برامج رئيسية مثل بناء السفن (مما يؤثر على شركات مثل Huntington وF-35 التي تؤثر على Lockheed وNorthrop)، يتوقع محللو بيرنشتاين أن يقوم الكونغرس بإعادة تمويل هذه البرامج كما فعل خلال فترة ترامب الأولى.
في حين أن عاماً كان من المفترض أن يشهد ازدهاراً لقطاع الدفاع بفضل الطلب العالمي الكبير على الأسلحة الأمريكية، فإن أسهم القطاع أدت أداءً أقل من مؤشر S&P 500. ومع ذلك، يرى محللو بيرنشتاين أسباباً للتفاؤل، حيث إن زيادة الميزانيات والطلب الدولي الكبير والإدارة التي من المحتمل أن تركز على الإنفاق الدفاعي، توفر نظرة إيجابية للمتعاقدين في القطاع.
وفي سياق اخر, كتب محللو بيرنشتاين: “نحن متفائلون بشكل متزايد بشأن توقعات أسهم الدفاع”، مشيرين إلى أن شركات مثل لوكهيد مارتن، Northrop Grumman وGeneral Dynamics هي من بين المستفيدين الأكثر احتمالاً من سياسات ترامب.
نظرة مستقبلية
شهدت أسهم شركات الدفاع مؤخراً أداءً قوياً مدفوعاً بزيادة الطلب العالمي على المعدات العسكرية والتهديدات الأمنية المستمرة في مناطق متعددة من العالم. مع تزايد التوترات الجيوسياسية، خصوصاً في أوروبا ، شهد قطاع الدفاع ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة الأسهم، حيث يزداد الطلب على الأسلحة التكتيكية والذخائر.
كما أن العديد من الحكومات، خصوصاً في أوروبا وآسيا، تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية، ما يعزز من فرص الشركات الكبرى في هذا القطاع مثل لوكهيد مارتن، رايثيون، ونورثروب غرومان. ومع استمرار التركيز على تقوية الردع النووي والدفاع الصاروخي والقدرات الفضائية، يتوقع الخبراء أن تستمر أسهم شركات الدفاع في الارتفاع خلال السنوات القادمة، مع تعزيز الإنفاق الحكومي على الدفاع في عدة دول.