تراجعت أسعار النفط في آسيا يوم الأربعاء، وسط مخاوف من تأجيل خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إضافة إلى زيادة مخزونات الخام الأمريكية.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً بواقع 30 سنتاً، ليصل سعر البرميل إلى 83.35 دولار، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 28 سنتاً للبرميل الواحد.
وفي تصريحات لميشيل بومان، عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، يوم الثلاثاء، أكدت عدم وجود عجلة في خفض أسعار الفائدة، خاصةً مع التحذيرات من التضخم الذي قد يعقّد الوضع الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر داخل منظمة أوبك+ إلى دراسة تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية خلال الربع الثاني من عام 2024، مما يعزز الثقة بالتزام المنظمة بتوفير الدعم لسوق النفط.
من جانبها، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها في تشرين الثاني على خفض إنتاج النفط بمقدار يصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام الجاري، في محاولة لتحقيق التوازن في السوق ودعم الأسعار.
في الوقت الحالي، يعاني سوق النفط من تأثيرات متعددة تضغط على الأسعار وتثير القلق بين المستثمرين والمتعاملين في السوق. ومن بين هذه التأثيرات، تجدر الإشارة إلى التوترات الجيوسياسية في مناطق الإنتاج الرئيسية مثل الشرق الأوسط، والتي قد تؤدي إلى تعطيل الإمدادات وتقليص الإنتاج.
علاوة على ذلك، فإن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتداعيات جائحة كوفيد-19 ما زالت تلقي بظلالها على الطلب على النفط، مما يزيد من التخمة في المخزونات العالمية ويضع ضغوطًا إضافية على الأسعار.
من ناحية أخرى، يبقى الاهتمام مركزاً على سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث ينتظر المستثمرون قراراته بشأن السياسات النقدية، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية بما في ذلك سوق النفط.
ومع تزايد الضبابية في الآفاق، يواصل المستثمرون مراقبة التطورات الجديدة في السوق والعوامل الدولية والمحلية التي قد تؤثر على اتجاهات أسعار النفط في الفترة المقبلة.
ترشيحات:
