تواصل العملة اليابانية (الين الياباني) اكتساب قوة ملحوظة، حيث سجلت ارتفاعات هامة مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بفضل التطورات الاقتصادية الأخيرة في اليابان والولايات المتحدة.
تحولات السوق
شهد الين الياباني انتعاشًا ملحوظًا، ليصل إلى أعلى مستوياته خلال سبعة أشهر، وذلك نتيجة لقرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة واتباع سياسة تشديد كمي.
ساهم هبوط العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى له منذ 14 شهرًا في تعزيز الجاذبية الاستثمارية للين.
التحسينات في أسعار الفائدة اليابانية مقابل توقعات خفض الفائدة الأمريكية تدفع المستثمرين إلى تفكيك صفقات “الكاري ين”، مما يساهم في ارتفاع قيمة الين.
تحليل السوق
شهدت أسعار الصرف تغيرات كبيرة، حيث انخفض الدولار بنسبة 1.9% مقابل الين ليصل إلى 143.56 ينًا، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يناير.
بينما سجل الين مكاسب بنسبة 4.7% خلال الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ نوفمبر 2022، مما يعكس قوة العملة اليابانية في ظل التدخلات البنكية.
اقرأ أيضاً: عاجل: أسواق المال تتعرض لانهيارات حادة والكريبتو يسجل تراجعاً كبيراً
قرارات بنك اليابان
رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بنسبة 15 نقطة أساس لتصل إلى 0.25%، وهو الأعلى منذ عام 2008، مع تقليص مشتريات السندات الحكومية.
يتوقع مراقبون أن يستمر بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة إذا استمر الضغط التضخمي، مما يعزز من قوة الين.
الآفاق المستقبلية
البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بسوق العمل، قد تعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يدعم استمرار الاتجاه الصعودي للين.
على الرغم من الضغوط، لا يزال هناك تفاؤل حول قدرة الين على الحفاظ على قوته، خاصة مع التحسينات في السوق المالية واستمرار السياسات النقدية الصارمة.
نظرة مستقبلية
يتوقع المحللون أن يشهد الين الياباني مزيدًا من القوة على المدى القصير، في ظل انخفاض الفجوة بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية.
تشير التوقعات إلى أن السياسة النقدية في اليابان ستظل داعمة للعملة، بينما ستبقى الأسواق تراقب تأثيرات السياسات الأمريكية على حركة الين.