شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث فقدت أكثر من 21 دولارًا من قيمتها وهبطت تحت مستوى 2400 دولار للأوقية مجددًا. يأتي هذا التراجع بالتوازي مع انتعاش مؤشر الدولار الأمريكي، مما قلل من الطلب على الذهب.
أداء عقود الذهب:
تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.63%، أو ما يعادل 15.30 دولار، لتستقر عند حوالي 2429 دولارًا للأوقية. كما انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.91%، أي بمقدار 22.00 دولار، لتصل إلى نحو 2387 دولارًا للأوقية.
أسباب انخفاض أسعار الذهب:
تأثرت أسعار الذهب بوضوح نتيجة استمرار ضعف الطلب على المعدن النفيس، بالرغم من التوترات والانهيارات التي شهدتها الأسواق المالية العالمية نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع. تزامن الانخفاض في أسعار الذهب مع بداية تعافي الأسواق تدريجيًا وعودة شهية المخاطرة، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% ليصل إلى 102.94 نقطة. بما أن الذهب مقوم بالدولار، فإن ارتفاع الدولار له تأثير سلبي على أسعار الذهب.
ارتفعت أيضًا عوائد السندات الأمريكية بشكل ملحوظ اليوم، حيث سجل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات زيادة بنسبة 3.14% ليصل إلى 3.898%. كما حصل الدولار على دعم إضافي من تصريحات ماري دالي، عضو الفيدرالي الأمريكي، التي أعربت عن تفاؤلها بعودة التضخم إلى المستوى المستهدف وأكدت أن بيانات التوظيف الأخيرة ليست مؤشرًا على ركود اقتصادي قريب.
اقرأ أيضاً: تراجع حاد في معدل التضخم بتركيا يؤدي إلى انهيار البورصة وواصل الليرة انخفاضها
تأثير الأحداث الأخيرة:
تجدر الإشارة إلى أن المخاوف من الركود التضخمي العالمي، خصوصًا في الولايات المتحدة، قد أثرت على الأسواق نهاية الأسبوع الماضي. بعد تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو، الذي أظهر ضعفًا في أعداد الوظائف وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات، سادت حالة من الذعر في الأسواق المالية، بما في ذلك سوق الأسهم وسوق العملات الرقمية وسوق السلع.
عقود المعادن الأخرى:
فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، سجلت عقود الفضة الآجلة لتسليم سبتمبر انخفاضًا بنسبة 0.46% واستقرت عند حوالي 27.082 دولارًا للأوقية. في المقابل، ارتفعت عقود البلاتين لتسليم أكتوبر بنسبة 0.60% لتصل إلى نحو 921.00 دولارًا، بينما شهدت عقود البلاديوم لتسليم سبتمبر زيادة بنسبة 4.59%، لتصل إلى حوالي 864.00 دولارًا.