تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مقابل سلة من العملات العالمية، مستمرًا في الاتجاه السلبي لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد أن ابتعد عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع، وسط عمليات التصحيح وجني الأرباح. جاء ذلك عقب صدور بيانات قاتمة بشأن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.
البيانات القاتمة عن مبيعات التجزئة حفزت عمليات شراء سندات الخزانة الأمريكية، وزادت من احتمالات أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، في انتظار المزيد من الأدلة حول التضخم ومسار السياسة النقدية.
مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 0.1% إلى مستوى 105.15 نقطة اليوم، بعد أن افتتح عند 105.25 نقطة، ووصل إلى أعلى مستوى عند 105.34 نقطة. في الجلسة السابقة، انخفض المؤشر لليوم الثاني على التوالي بنسبة 0.1%، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 105.81 نقطة.
عائد السندات الأمريكية انخفض بنسبة 0.2 نقطة مئوية على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء، ليواصل خسائره لليوم الثاني، مما يقلص من جاذبية الدولار الأمريكي كاستثمار.
اقرأ أيضاً: سعر اليورو أمام الدولار يتلقى إشارة سلبية – توقعات اليوم 20 يونيو 2024
بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.1% فقط في مايو، أقل بكثير من توقعات السوق التي توقعت ارتفاعًا بنسبة 0.3%، وتمت مراجعة القراءة السابقة لتسجيل انخفاضًا بنسبة 0.2% بدلاً من الارتفاع بنسبة 0.0%.
في ضوء البيانات الأخيرة التي تشير إلى النشاط الاقتصادي الباهت في الولايات المتحدة، يظل هناك ضغط متزايد على صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تسعير العقود الآجلة يشير إلى احتمالات تزايد لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث ارتفعت احتمالات الخفض في يوليو من 8% إلى 10%، وفي سبتمبر من 60% إلى 67%، وفي نوفمبر من 74% إلى 80%. يتابع المتعاملون عن كثب تعليقات مسؤولي الفيدرالي بشأن تطورات التضخم وسياسة الفائدة.
