في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، ياسر الرميان، أن “مبادرة مستقبل الاستثمار 2024” قد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بدأت اليوم فعاليات النسخة الثامنة من “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض.
يجتمع في هذا المؤتمر نخبة من القادة العالميين ورؤساء الشركات وصنّاع القرار، بهدف استكشاف الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه كوكبنا في زمن يزداد فيه الترابط بين الأمم. أثبتت منذ تأسيسها في عام 2017 أنها قوة تحويلية في مجال الاستثمار، حيث ساهمت في إبرام صفقات تتجاوز قيمتها 125 مليار دولار، وأضحت محركاً للتقدم والتنمية.
وأوضح الرميان أن هذه النسخة تستقطب أكثر من 7000 مشارك و600 متحدث عالمي، مما يتيح فرصة مميزة لتسليط الضوء على التحديات العالمية والفرص الاستثمارية المتاحة. ولفت إلى أن المؤتمر هذا العام يتناول قضايا ملحة مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والتفاوت في الرعاية الصحية، مشدداً على ضرورة البحث عن حلول مبتكرة.
وأضاف: “نقف اليوم على أعتاب عصر جديد مليء بالفرص، مما يستدعي منا الاستثمار ليس فقط في اقتصاداتنا، بل في مستقبل الإنسانية جمعاء. هذه هي جوهر الاستثمارات الهادفة، التي تركز على الاستدامة والتأثير الإيجابي.”
وتوقع الرميان أن تتفوق اقتصادات الأسواق الناشئة على نظيراتها في الأسواق المتقدمة بحلول عام 2030، مما يستدعي استثمارات استراتيجية في المجالات التي ستقود الاقتصاد العالمي. وشرح أن الاستثمار في قطاع الطاقة يعد من المجالات الحيوية، حيث يتطلب التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون استثمارات طويلة الأجل وتعاونًا وثيقًا بين القطاعين العام والخاص.
لعلك ترغب في تصفح: افتتاح جزيرة سندالة الفاخرة في مدينة نيوم: بداية عصر جديد للسياحة الفاخرة على البحر الأحمر
بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة “مبادرة مستقبل الاستثمار 2024″، ريتشارد أتياس، إلى أهمية الشراكات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة. ودعا جميع الحضور إلى أن يكونوا قادة التغيير، الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل للجميع.
تستمر فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار “أفق لا متناهٍ… الاستثمار اليوم لصياغة الغد”، حيث يركز على استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات العالمية، ودور القارة الإفريقية في الاقتصاد العالمي، وتعزيز مشاركة المرأة في المناصب القيادية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 6000 ضيف و500 متحدث في مجموعة متنوعة من الجلسات التي تتناول مواضيع مثل الاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة ومكافحة التغير المناخي.
في أولى الجلسات، أكد الرميان على أن “الاستثمارات العالمية كانت تمثل 2%، ولكنها زادت لتشكل 30%، ونسعى لخفض هذه النسبة إلى 18-20% مع التركيز على الاستثمار المحلي”.
وعبّر رئيس مجلس الإدارة لشركة “بلاك روك”، لاري فينك، عن أهمية توجيه رؤوس الأموال نحو البنية التحتية والتقنية، مشيراً إلى أن هناك 9 تريليونات دولار من أموال الملكية الخاصة تنتظر الفرص المناسبة.
المصدر: الشرق الأوسط
