شهدت البورصة السعودية تحولًا نحو التراجع خلال تداولات يوم الأربعاء، بعد صعودها القوي في الجلسة السابقة، التي شهدت اختراق مستوى مقاومة رئيسي. ورغم تداولات اليوم، التي تشهد نشاطًا مرتفعًا مقارنة بالعام الماضي، تأثرت السوق بزيادة المخاوف من الحركة التصحيحية المحتملة.
في الوقت الذي شهد فيه قطاع الاتصالات صعودًا كبيرًا، استمر الزخم في قطاع العقارات لليوم الثاني على التوالي، مما يثير التساؤل حول ما إذا كانت هذه الحركة هي بداية لموجة صعود جديدة، خاصة مع بقاء السوق في نطاق عرضي لأسابيع ماضية.
مؤشرات السوق
تراجع المؤشر العام السعودي “تاسي” بنسبة 0.17% ليصل إلى 12,399 نقطة، بينما هبط مؤشر السوق الموازية “نمو” بنسبة 0.56% ليصل إلى 31,850 نقطة بحلول الساعة 12:44 بتوقيت الرياض.
أنهى المؤشر الرئيسي تداولات يوم أمس بزيادة قدرها 0.4%، متجاوزًا مستوى المقاومة البالغ 12,400 نقطة، بدعم من نمو قطاع الاتصالات (1.6%) والعقارات (1.7%)، إلى جانب صعود البنوك (0.5%).
تصفح أيضاً: توقعات سهم تسلا في 30 يناير 2025: اختبار مستويات الدعم قبل استئناف الصعود في ظل ضغوط البيع قصيرة الأجل
أداء القطاعات والشركات
البنوك والتأمين: حققت البنوك وشركات التأمين في السعودية أداء قويًا في عام 2024، حيث سجل مصرف الراجحي نموًا في أرباحه بنسبة 32% في الربع الأخير من 2024، ليصل إلى 5.5 مليار ريال، بينما ارتفع البنك الأهلي السعودي بنسبة 12% في نفس الفترة.
قطاع التأمين: حققت شركة بوبا العربية زيادة في أرباحها بنسبة 24.02% في 2024، مدفوعة بنمو الإيرادات والتوسع في قاعدة العملاء.
الأسهم البارزة
شركة الاتصالات السعودية (stc): سجل السهم ارتفاعًا بنسبة 2.24% بعد إعلان الشركة توقيع عقد مع جهة حكومية بقيمة 32.6 مليار ريال.
القطاع العقاري: استمرت أسهم شركتي جبل عمر ومكة للإنشاء في تحقيق مكاسب، مدعومة بإعلان هيئة السوق المالية السماح للأجانب بالاستثمار في الشركات العقارية في مكة والمدينة.
تطورات الاقتصاد العالمي تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وسط انتعاش في الأسواق الأميركية بعد تراجع تاريخي. التوقعات تشير إلى إبقاء الفائدة دون تغيير، على ضوء بيانات التضخم الأخيرة، مع انتظار قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة المقبل للحصول على إشارات إضافية حول توجهات الفيدرالي المستقبلية.
المصدر / موقع انفستنغ
