اعلان
اعلان
الرئيسية » الأسواق » الأخبار الحرجة » تدهور سوق العملات الرقمية بعد تراجع كبير في أسعار الإيثيريوم والريبل والدوغ كوين وسط موجة بيع حادة في الأسواق

تدهور سوق العملات الرقمية بعد تراجع كبير في أسعار الإيثيريوم والريبل والدوغ كوين وسط موجة بيع حادة في الأسواق

العملات الرقمية

شهدت أسواق العملات الرقمية يوم الإثنين تراجعاً كبيراً تجاوز الـ 13%، وذلك بعد موجة بيع ضخمة في الأسواق الآسيوية، ما أدى إلى خسائر تجاوزت مليار دولار من المراكز المفتوحة. وكان أبرز المتأثرين بهذا التراجع عملات مشهورة مثل الإيثيريوم، الريبل، سولانا، والدوغ كوين.

في مقدمة هذه العملات، انخفضت عملة الإيثيريوم، التي تُعد من أكبر العملات الرقمية البديلة، بنسبة تزيد عن 19% خلال 24 ساعة فقط، لتصل إلى حوالي 1450 دولاراً، مما يعني تراجعها بما يزيد عن 60% منذ بداية العام. أما الريبل، فقد شهدت بدورها انخفاضاً بنسبة 15.5%، بينما هبطت سولانا بنسبة 15.79%. أما عملة الدوغ كوين، فقد فقدت نحو 16.05% من قيمتها.

وقد سجلت الأسواق الرقمية إجمالي خسائر فاقت 1.38 مليار دولار، حيث كانت الغالبية العظمى من هذه الخسائر من المراكز الطويلة، مع تدمير حوالي 1.21 مليار دولار من المراكز التي كانت تراهن على صعود الأسعار. وتعد هذه الخسائر انعكاساً للمشاعر السلبية السائدة في الأسواق الرقمية في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة.

ويبدو أن التراجع الكبير في الإيثيريوم والعملات البديلة الأخرى يعود بشكل رئيسي إلى التوترات العالمية المتصاعدة، التي كان سببها الحرب التجارية المتجددة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث تشمل خطط ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 10% على معظم الواردات، مع رفع النسبة إلى 34% على السلع الصينية و20% على المنتجات الأوروبية. هذا التحرك لم يجد قبولاً في الأسواق، بل كان له تأثير سلبي واضح على الأسواق المالية العالمية.

تصفح أيضاً: المدير التنفيذي لشركة  CryptoQuant: من المتوقع أن يستمر سوق البيتكوين في حالة تراجع لمدة لا تقل عن ستة أشهر

من جهتها، ردت الصين بفرض تعريفات جمركية انتقامية على الصادرات الأمريكية، مثل المنتجات الزراعية والتكنولوجية. كما أن هناك دولاً أخرى، بما في ذلك بعض دول الاتحاد الأوروبي وآسيا، قد أبدت استعدادها لاتخاذ تدابير مماثلة، ما أدى إلى تصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية شاملة.

تسبب هذا التصعيد في الأسواق المالية في الصين وتايوان واليابان وسنغافورة في خسائر فادحة صباح يوم الإثنين، مما دفع إلى تفعيل آليات وقف التداول، وهي آلية تهدف إلى وقف التداول مؤقتاً خلال فترات التقلبات الشديدة. كما شهدت مؤشرات الأسهم في هذه الأسواق انخفاضاً حاداً تراوح بين 7% و13% بسبب موجة من البيع الذعر.

أما بالنسبة للعملة الرقمية البتكوين، فقد شهدت هي الأخرى هبوطاً كبيراً بنسبة تزيد عن 8% في يوم واحد، لتسجل أقل من 76,500 دولار، وهو المستوى الذي كان المحللون قد حذروا من ضرورة الحفاظ عليه لتجنب خسائر أعمق.

وفيما يتعلق بمؤشر الخوف والطمع للعملات الرقمية، فقد شهد تراجعاً بمقدار 11 نقطة في يوم واحد، ليصل إلى منطقة “الخوف الشديد”، ما يعد مؤشراً على أن المستثمرين يتجهون بعيداً عن الأصول ذات المخاطر المرتفعة.

تزامن هذا التراجع مع شكوك حول قدرة البتكوين على أداء دور “الملاذ الآمن” في فترات عدم اليقين الاقتصادي، خصوصاً بعد أن تراجعت قيمته في وقت سجلت فيه المعادن الثمينة مثل الذهب ارتفاعاً في أسعارها.

ومما زاد الأمور سوءاً، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بأن التعريفات الجديدة قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أنه لا يوجد داعٍ لتخفيض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، وهو ما يعد خبراً غير جيد للعملات الرقمية أو الأسواق المالية التي عادةً ما تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة.

وفي تعليقه على تراجع السوق اليوم، قال جورجي فيربتسكي، مؤسس تطبيق المستثمرين الرقميين “تيميو”، إن عمليات البيع التي شهدها السوق لا تعود إلى فشل عملات رقمية معينة، بل هي نتيجة لموجة أوسع من “توتر الأسواق” نتيجة لحالة عدم اليقين الاقتصادية. وأشار إلى أن إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية كان سبباً رئيسياً في هذه التوترات، وهو ما أدى إلى “موجة بيع واسعة للأصول ذات المخاطر المرتفعة”.

ومع وجود أكثر من مليار دولار من الخسائر في قطاع العملات الرقمية، أضاف فيربتسكي أن هذا التراجع يعد أمراً مفهوماً بالنسبة للعملات البديلة، لكنه أكد أنه ليس وقت الذعر بل وقت الحذر. وقال إن السوق من المحتمل أن يبقى حساساً في انتظار مزيد من الوضوح على صعيد التنظيم والسياسات الاقتصادية الكبرى.

من جانبه، عزا سلافا ديمتشوك، الرئيس التنفيذي لشركة “آم إل بوت”، هذا التراجع إلى مزيج من الضغوط الخارجية والضعف الداخلي. وقال ديمتشوك إن هذا “مجرد عاصفة” وليس نهاية الطريق. وأضاف أنه في الأجل القصير من المتوقع أن تستمر التقلبات، ولكن التعافي سيعتمد على المحفزات الإيجابية مثل استقرار السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة. وشدد على أهمية التركيز على إدارة المخاطر والأسس طويلة المدى خلال هذه الفترة العصيبة.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

ازدد معرفة

يمكنك الحصول على استشارات مجانية

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً