انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء.
وفقًا لبورصة نيويورك التجارية، تم تداول عقود النفط الخام لشهر فبراير عند 71.72 دولارًا للبرميل في وقت كتابة الخبر، بانخفاض قدره 0.19%.
وكانت الأسعار قد تراجعت سابقًا إلى 71.72 دولارًا للبرميل. من المتوقع أن يجد النفط الخام دعمًا عند مستوى 69.33 دولارًا، بينما يواجه مقاومة عند 71.87 دولارًا.
أما بالنسبة لعقود مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، فقد ارتفعت بنسبة 0.32% ليتم التداول عليه عند 108.28 دولار.
وفي الوقت نفسه، تراجع سعر نفط برنت لشهر مارس على نايمكس بنسبة 1.16% ليصل إلى 74.42 دولارًا للبرميل، بينما سجل فرق السعر بين عقود نفط برنت والنفط الخام 2.7 دولار للبرميل.
تراجع خام برنت القياسي عند التسوية في نهاية عام 2024 بنسبة تقارب 3% مقارنة بسعر التسوية في نهاية عام 2023 البالغ 77.04 دولارًا للبرميل، في حين لم يطرأ تغيير يذكر على سعر خام غرب تكساس الوسيط مقارنة بسعر التسوية في نهاية العام الماضي.
أما بالنسبة للأسواق الخليجية، فقد اختتمت معظمها عام 2024 بمكاسب طفيفة، مع تحقيق مؤشر دبي لأفضل أداء بين تلك الأسواق.
في سبتمبر 2024، أغلقت العقود الآجلة لخام برنت دون مستوى 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021. وخلال عام 2024، تداول خام برنت دون أعلى مستوياته المسجلة في السنوات الأخيرة، حيث تراجع الطلب بعد الجائحة.
وفقًا لاستطلاع شهري أجرته رويترز، من المتوقع أن تظل أسعار النفط في حدود 70 دولارًا للبرميل خلال عام 2025، مع التوقعات بانخفاض الطلب من الصين وزيادة المعروض العالمي، مما قد يؤثر على جهود تحالف أوبك+ لدعم السوق.
وأجبرت التوقعات الخاصة بانخفاض الطلب في الصين أوبك ووكالة الطاقة الدولية على خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025.
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تشهد سوق النفط فائضًا في عام 2025، حتى بعد أن أرجأت أوبك وحلفاؤها خطة زيادة الإنتاج إلى أبريل 2025 بسبب انخفاض الأسعار.
تصفح أيضاً: مع انطلاق العام الجديد.. أوروبا تواجه شتاء قاسيًا بسبب توقف إمدادات الغاز الروسي
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع في أكتوبر 2024 بمقدار 259 ألف برميل يوميًا ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 13.46 مليون برميل يوميًا، مع ارتفاع الطلب إلى أعلى مستوياته منذ الجائحة. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 13.52 مليون برميل يوميًا في عام 2025.
من جانب آخر، يترقب المستثمرون أيضًا احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025، وهو ما من شأنه تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.
ويعتقد بعض المحللين أن العرض قد يتقلص في 2025، خاصة في ظل السياسات المحتملة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك إعادة فرض العقوبات على إيران. ووفقًا لما قاله فيل فلين، المحلل الكبير في برايس فيوتشرز جروب، فإن “عودة ترامب قد تؤدي إلى تشديد العقوبات على النفط الإيراني، مما سينتج عنه سوق نفط أكثر شحًا في العام الجديد”، مشيرًا إلى الطلب الهندي القوي وتحسن النشاط الصناعي في الصين.
وفي ديسمبر، سجل نشاط الصناعات التحويلية في الصين نموًا للشهر الثالث على التوالي، مما يشير إلى فعالية الإجراءات التحفيزية في دعم الاقتصاد الصيني.
كما شهدت الأسعار ارتفاعًا اليوم بعد إعلان الجيش الأميركي عن تنفيذ ضربات على أهداف للحوثيين في صنعاء ومواقع ساحلية في اليمن يومي الاثنين والثلاثاء.