شهدت أسعار الذهب والنفط تقلبات حادة في الأسواق العالمية فجر الثلاثاء، حيث فقد الذهب أكثر من 1% ليسجل 3,338 دولارًا للأوقية عند الساعة 3:08 صباحًا بتوقيت السعودية. وفي الوقت نفسه، هبط خام غرب تكساس الأمريكي إلى 66.11 دولارًا للبرميل، مسجلاً خسارة بنسبة 3.56% بعد أن تجاوزت الخسائر 4% في وقت سابق من الجلسة.
يأتي هذا التراجع في الأسعار عقب إعلان قبول مبدئي من جانب إيران لخطة تهدئة بوساطة أمريكية – قطرية، تهدف إلى إنهاء التصعيد المتبادل في المنطقة. ونقلت رويترز عن مسؤول كبير أن طهران وافقت على وقف مشروط للتوترات، فيما أشارت وسائل إعلام إلى مشاركة قطرية فعالة في جهود الوساطة وفقا لبيانات انفستنغ .
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب أن اتفاقًا قد تم التوصل إليه بين الجانبين لوقف شامل للتصعيد، وصفه بـ”اتفاق الـ 12 يومًا”، يبدأ تدريجيًا خلال الساعات المقبلة، على أن تلتزم الأطراف بمرحلة تهدئة أولية تمتد لـ12 ساعة، تتبعها فترة ثانية أكثر شمولًا.
قراءة في مستقبل الذهب
تراجع الذهب في الوقت الراهن يبدو انعكاسًا لحالة الترقب، وغياب الزخم الكافي لاختراق القمم السابقة فوق 3,500 دولار. ومع ذلك، لا تزال التوقعات المستقبلية تميل إلى الإيجابية، حيث يتوقع بنك جي بي مورجان وصول الأسعار إلى 4,000 دولار للأوقية، كما أشار محللو سوسيتيه جينرال إلى أنهم لا يرون مبررًا لتقليص التمركزات الشرائية قبل بلوغ تلك المستويات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقديرات تستند إلى نماذج تحليلية تعود إلى مراحل ما قبل التوترات الأخيرة، وتحديدًا فترة النزاعات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين.
اقرا المزيد :موسم أرباح الشركات الكبرى في أميركا وأوروبا: اختبارات حاسمة لثقة المستثمرين
سلوك السوق: بين الحذر والتحفظ
رغم التصعيدات المتبادلة خلال الأيام الماضية، بدت الأسواق حذرة جدًا في رد فعلها، مفضلة تقييم التطورات بعناية بدلاً من الاندفاع خلف موجات بيع أو شراء عاطفية. ويبدو أن الهدوء المؤقت يعطي الأسواق وقتًا لتحديد اتجاه أكثر وضوحًا في الأيام القادمة.