أفصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تحقيقه دخلاً تجاوز 600 مليون دولار خلال عام 2024، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التي شملت العملات الرقمية، وأندية الغولف، وصفقات ترخيص عالمية، وفقاً لإفصاح مالي تم تقديمه يوم الجمعة. ويُظهر تقرير رويترز أن تلك الإيرادات قد تعزّزت بفضل استثمارات واسعة النطاق، توزعت بين مجالات مالية تقليدية وأخرى رقمية متقدمة. كما يشير الإفصاح إلى أن الرئيس ترامب، الذي أعلن أنه فوّض إدارة أعماله إلى أبنائه، لا يزال المستفيد النهائي من تلك العائدات.
أوضحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن ترامب ونائبه وكبار المسؤولين الآخرين استوفوا جميع متطلبات الإفصاح المالي، مؤكدة بذلك التزام الإدارة بالمعايير القانونية للشفافية. وقد وُقّع الإفصاح المالي بتاريخ 13 يونيو، دون تحديد دقيق للفترة الزمنية التي يغطيها، غير أن ما ورد فيه يشير بوضوح إلى أنه يتعلق بدخل عام 2024، وهي الفترة التي شرعت فيها عائلة ترامب في الانخراط في قطاع العملات الرقمية.
تُظهر البيانات أن الرئيس ترامب قد جنى أكثر من 300 مليون دولار من العملات المشفرة، إذ بلغت حصته من إحدى العملات الرقمية المعروفة باسم “$TRUMP” ما يعادل 320 مليون دولار، وذلك من دون أن يتم الإفصاح عن نسبة الملكية الدقيقة التي تعود له شخصياً مقارنة بملكية الشركاء الآخرين. كما حققت أسرته أكثر من 400 مليون دولار من شركة “وورلد ليبرتي فاينانشال”، وهي شركة مختصة في التمويل اللامركزي، إضافة إلى أرباح من عمليات تعدين البيتكوين واستثمارات في صناديق العملات المشفرة.
تصفح أيضاً: مستقبل البيتكوين: هل يمكن أن يصبح عملة عالمية بديلة للدولار؟
وقد أشار الإفصاح إلى أن الرئيس ترامب باع رموزاً رقمية بقيمة 57.35 مليون دولار ضمن منصة “وورلد ليبرتي”، في حين لا يزال يحتفظ بما يقارب 15.75 مليار وحدة من رموز الحوكمة المرتبطة بالشركة ذاتها. كما سجلت شركة “ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب”، المالكة لمنصة “تروث سوشال”، واحداً من أبرز الأصول الورقية التي تُضاف إلى مجموع ثروته، إلى جانب أصوله العقارية التي ما تزال تشكّل ثقلاً مالياً مهماً.
وفيما يتعلق باستثماراته التقليدية، فقد سجل ترامب دخلاً إضافياً تجاوز 12 مليون دولار من الفوائد والأسهم، بينما بلغت قيمة أصوله الاستثمارية غير النشطة ما لا يقل عن 211 مليون دولار. وتشير الوثائق إلى أن أبرز تلك الاستثمارات تشمل شركة “بلو أول كابيتال كورب” وصناديق سندات تديرها “تشارلز شواب” و”إنفيسكو”، في حين يُظهر الإفصاح أن هذه القيم تمثل الحد الأدنى فقط، ما يعني أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير.
وفي قطاع الضيافة، حققت أندية الغولف التابعة لعائلة ترامب في فلوريدا، ومنها “جوبيتر”، و”دورال”، و”ويست بالم بيتش”، بالإضافة إلى منتجع “مار ألاغو”، إيرادات تجاوزت 217 مليون دولار، كان أبرزها نادي “دورال” الذي سجل وحده أكثر من 110 ملايين دولار. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبالغ تمثل الإيرادات الإجمالية دون احتساب صافي الأرباح.
وامتد النشاط التجاري للرئيس الأميركي إلى الأسواق الدولية، حيث حصل على 5 ملايين دولار من رسوم ترخيص لمشروع في فيتنام، و10 ملايين دولار من مشروع تطوير في الهند، فضلاً عن 16 مليون دولار من اتفاق ترخيص في إمارة دبي.
كما أبلغ ترامب عن مكاسب من الملكية الفكرية شملت أكثر من 1.3 مليون دولار من بيع نسخ من الكتاب المقدّس المعروف باسم “إنجيل غرينوود”، والذي يُسوّق على أنه الكتاب المقدس المعتمد من قبل ترامب. كما حقق ما يقارب 2.8 مليون دولار من بيع ساعات تحمل توقيعه، و2.5 مليون دولار من بيع أحذية رياضية تحمل اسمه، في حين بلغت أرباحه من بيع الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) التي تمثّل صوره الشخصية 1.16 مليون دولار.
أما السيدة الأولى ميلانيا ترامب، فقد جنت بدورها نحو 216 ألف دولار من مشروع رموز رقمية خاص بها
