قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ينوي شراء سيارة تسلا ليحتفظ بها في البيت الأبيض لاستخدام موظفيه، وذلك في إطار دعمه لإيلون ماسك، بعد أن شهدت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية أسوأ أداء لها منذ أربع سنوات، وسط تصاعد الانتقادات لولاءات ماسك السياسية.
تم عرض خمسة نماذج من سيارات تسلا على ترامب في الممر المحيط بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، وقد اختار في النهاية سيارة موديل S حمراء. وأكد ترامب نيته دفع المبلغ كاملاً للسيارة، وأشاد بماسك واصفًا إياه بـ”الوطني”، مشيرًا إلى أنه يتعرض لانتقادات شديدة بسبب جهوده المتواصلة لخفض الإنفاق الحكومي وفقا لبيانات العربية .
وقال ترامب: “ستكون بلادنا قوية وسلسة للغاية بفضل الكثير مما فعله ماسك”، مشيدًا بقدرته على “كشف مليارات الدولارات من الاحتيال والتبذير”.
جاء إعلان ترامب عن نيته شراء السيارة مساء الثلاثاء، بعد تراجع أسهم تسلا بنسبة 15% يوم الإثنين، عقب قيام محللين، مثل جوزيف سباك من مجموعة “يو بي إس”، بخفض توقعاتهم بشأن تسليم السيارات. وكانت وول ستريت قد بدأت في تقليص أهدافها السعرية للسهم وتخفيض تقديرات الأرباح. وفي اليوم التالي، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 5%.
ترامب تجاهل الأسئلة حول ما إذا كان من المناسب الترويج لسيارات تسلا، وهي شركة يسيطر عليها ماسك، الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية وحملات الجمهوريين الآخرين، وأصبح الآن أحد أبرز داعمي جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الأمريكية.
تصفح أيضاً: سجل الذهب هذا المستوى قبل الإعلان عن بيانات هامة قد تؤثر في الحركة القادمة
وأضاف ترامب: “لم يطلب مني ماسك أي شيء قط، لقد أسس هذه الشركة العظيمة، ولا ينبغي معاقبته لأنه وطني”.
بالإضافة إلى مشاكل تصميم بعض طرازات تسلا، تواجه الشركة ردود فعل سلبية بشأن ماسك، مما يؤثر على سمعتها في أكبر أسواق السيارات الكهربائية. في ألمانيا، على سبيل المثال، انخفضت تسجيلات سيارات تسلا بنسبة 70% خلال الشهرين الأولين من العام بعد أن دعم ماسك حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف قبل انتخابات فبراير. أما في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، فإن تسلا تكافح لمواكبة شركة “BYD” المحلية الرائدة. فقد انخفضت شحنات السيارات من مصنع تسلا في شنغهاي بنسبة 49% في فبراير، لتصل إلى 30,688 سيارة، وهو أدنى مستوى شهري منذ يوليو 2022.
كان انخفاض أسهم تسلا في يوم الإثنين هو الأكبر منذ سبتمبر 2020، ومن المتوقع أن ينخفض السهم بنسبة 45% في 2025، مما يعني أنه فقد جميع مكاسبه منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر. كما فقد ماسك أكثر من 130 مليار دولار من ثروته منذ يناير، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
في وقت سابق من الإثنين، سُئل ماسك عن كيفية إدارة أعماله الأخرى مع تركيزه على وزارة كفاءة الحكومة أو “DOGE” في مقابلة مع مستشار ترامب السابق لاري كودلو على قناة “فوكس بيزنس”، فأجاب أغنى رجل في العالم قائلاً: “بصعوبة بالغة”.
