أفادت مصادر مطلعة لصحيفة فايننشال تايمز أن مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، التي تمتلك منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، تخوض مفاوضات متقدمة للاستحواذ على شركة “باكت” المتخصصة في تداول العملات الرقمية، في صفقة تبادل أسهم شاملة، وفقاً لرويترز.
وقد ارتفعت أسهم “باكت”، المدعومة من شركة “إنتركونتننتال إكستشينج” المالكة لبورصة نيويورك، بنسبة كبيرة بلغت 66% خلال فترة التداولات المسائية، قبل أن يتم إيقاف التداول نتيجة التقلبات السعرية الحادة.
ورغم ذلك، امتنعت الأطراف المعنية، بما فيها مجموعة ترامب للإعلام وشركة “باكت”، عن التعليق الفوري على التقارير، بينما رفضت شركة “إنتركونتننتال إكستشينج” الإدلاء بأي تصريح حول الصفقة.
آخر الأخبار: دعم العملات الرقمية في فريق ترامب: هل تتحول سياسات البيتكوين إلى واقع اقتصادي؟
إذا ما أُبرمت هذه الصفقة، فإنها ستُمثل خطوة نوعية نحو تعزيز تواجد ترامب في قطاع العملات الرقمية، الذي أصبح واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة على المستوى العالمي. كما أن هذه الخطوة تأتي في سياق استراتيجي يعكس اهتمام ترامب بهذا القطاع، حيث سبق أن أبدى دعمه القوي له خلال حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة.
وعلاوة على ذلك، أطلق الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً مشروعاً جديداً يحمل اسم “وورلد ليبرتي فاينانشال”، يُعنى بتطوير حلول متقدمة في مجال العملات الرقمية، مما يعكس تطلعاته إلى توسيع نطاق نفوذه في هذا المجال الحيوي. ا
ويرى خبراء أن هذه الصفقة المحتملة قد تُحدث تحولاً جوهرياً في قطاع العملات الرقمية، حيث سيتعزز النفوذ السياسي والاقتصادي لترامب عبر دخول مباشر إلى سوق التكنولوجيا المالية. ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بين المستثمرين، خصوصاً في ظل تزايد التوجه العالمي نحو تبني التقنيات الرقمية في الأنشطة الاقتصادية.
من جهة أخرى، يُثير هذا التطور تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين السياسة والاقتصاد الرقمي، خاصة في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بالعملات الرقمية كأداة مالية ذات تأثير كبير على مستقبل الاقتصاد العالمي.