اعلان
اعلان
الرئيسية » سياسة وإقتصاد » ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين 

ترمب يتعهد بفرض رسوم جمركية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع القادمة من كندا والمكسيك بنسبة 25%، في إطار حربه المستمرة ضد تهريب مادة الفنتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة. جاء هذا الإعلان عبر منشور على موقع “إكس”، حيث أشار ترامب إلى أن المكسيك وكندا يمكنهما “حل هذه المشكلة المتفاقمة بسهولة”، مطالباً إياهما باستخدام سلطاتهما لحل الأزمة. وأوضح أن المكسيك وكندا لديهما “الحق المطلق والقدرة على حل هذه المشكلة”، داعياً إياهما إلى اتخاذ إجراءات “حتى يتم اتخاذ إجراءات حاسمة”. 

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن الضغط على المكسيك وكندا لحل هذه المشكلة، موضحاً أن أي فشل في ذلك سيقود إلى فرض “ثمن كبير”. كما أضاف في منشور لاحق أنه سيُضيف تعريفات بنسبة 10% على السلع الصينية “فوق أي تعريفات إضافية”، إلى أن تتخذ الصين إجراءات لوقف تهريب مادة الفنتانيل. 

وقد أثار تصريح ترامب ردود فعل سريعة من كل من أوتاوا وبكين، ورافق ذلك تراجعات حادة في الأسواق المالية العالمية. إذ شهدت عملات عدة تراجعاً أمام الدولار الأمريكي، بما في ذلك الدولار الكندي، البيزو المكسيكي، واليوان الصيني، فيما سجلت أسواق الأسهم في آسيا تراجعات ملحوظة، وتصدّر المؤشر نيكي الياباني قائمة الخاسرين بتراجع بلغ 1.59%. 

وفي رد فعلها، أكدت كريستيا فريلاند، نائب رئيس وزراء كندا ووزيرة المالية، أن العلاقة بين كندا والولايات المتحدة هي “أحد أقوى الروابط” بين الدول في مجالات التجارة والأمن الحدودي. وأضافت أن كندا “تضع أعلى الأولويات” في ضمان أمن حدودها، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين في وقف تهريب مادة الفنتانيل مستمر، خاصة من الصين ودول أخرى.

 وأوضحت فريلاند أن النفط الكندي يعد “أساسياً” لإمدادات الطاقة الأمريكية. من جانب آخر، وصف دوغ فورد، رئيس وزراء أونتاريو، التعريفات الجمركية المقترحة بأنها ستكون “مدمرة” للعمال والوظائف في كلا البلدين. 

وطالب الحكومة الفيدرالية الكندية باتخاذ إجراءات جدية للحد من التأثيرات الاقتصادية المحتملة لهذا التهديد، داعياً إلى استجابة سريعة وموحدة من جميع الأطراف.

 وفي سياق متصل، اعتبرت هيئة الإذاعة الكندية أن إعلان ترامب يشكل “أشد تهديد ضد كندا في سنوات”، معتبرة أن هذا التصعيد في لغة الخطاب قد يضر بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

من ناحية أخرى، عبرت السفارة الصينية في واشنطن عن استنكارها للتهديدات الأمريكية، مشيرة إلى أن “الحرب التجارية” بين الصين والولايات المتحدة لن تكون في مصلحة أي طرف. 

وقال المتحدث باسم السفارة، ليو بينغيو، إن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يعتبر “تعاوناً متبادل المنفعة”، مؤكداً أن “التصعيد لن يعود بفائدة لأي من الأطراف”.

 وبينما تتزايد الضغوط على كندا والمكسيك، فإن ترامب قد يلجأ إلى فرض تعريفات جديدة على السلع المستوردة من هذين البلدين، مما قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية بين أمريكا وجيرانيها الشماليين. وهذا يأتي في وقت حساس بالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا وكندا والمكسيك (USMCA)، التي كانت قد تم التوصل إليها في عهد ترامب بعد مفاوضات طويلة. 

وفي الوقت نفسه، حذر اقتصاديون من أن فرض تعريفات جديدة قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، مما سيزيد من تحديات الاقتصاد الأمريكي في المستقبل. 

وأكدوا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في أمريكا، خصوصاً إذا تأثرت سلاسل التوريد بشكل مباشر. وقد أكد البعض أن هذه التهديدات قد تكون جزءاً من استراتيجية أوسع من ترامب لتوسيع نفوذه في المفاوضات التجارية الدولية، مستفيداً من المزايا التي يقدمها فرض التعريفات الجمركية كأداة ضغط على الدول الأخرى.

اترك تعليقاً

إخلاء المسؤولية
لا يُقصد بالمعلومات والمنشورات أن تكون، أو تشكل، أي نصيحة مالية أو استثمارية أو تجارية أو أنواع أخرى من النصائح أو التوصيات المقدمة أو المعتمدة من توصياتي 360

ازدد معرفة

يمكنك الحصول على استشارات مجانية

تنبيه !

استقبل أفضل توصيات الأسهم والمؤشرات, السلع والعملات, على بريدك الالكتروني يومياًً