شهد الين الياباني ارتفاعًا خلال تداولات السوق الآسيوية يوم الخميس، مقتربًا من تحقيق أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي. هذا الارتفاع جاء ضمن نطاق ضيق من التداولات، حيث يترقب المستثمرون تصريحات محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” التي من المقرر أن يقدمها أمام البرلمان المحلي بشأن السياسة النقدية الأخيرة.
في الوقت نفسه، تراجعت عوائد السندات الأمريكية بعد صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أشار إلى احتمال بدء دورة تيسير نقدي وخفض أسعار الفائدة بداية من اجتماع سبتمبر المقبل.
نظرة على سعر الصرف
سجل الدولار انخفاضًا بنسبة 0.3% مقابل الين، ليصل إلى 144.85 ين، بعد أن افتتح التعاملات عند 145.26 ين، وبلغ أعلى مستوى له عند 145.64 ين.
أنهى الين الياباني تعاملات الأربعاء دون تغيير يذكر مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى له في أسبوعين عند 144.45 ين.
شهادة كازو أويدا
اقرأ أيضاً:عاجل: البنوك التركية تتخذ خطوات غير متوقعة لدعم الليرة قبيل اجتماع الفائدة
يراقب المتعاملون عن كثب جلسة البرلمان الياباني المقررة يوم الجمعة، حيث سيناقش قرار بنك اليابان غير المتوقع برفع أسعار الفائدة الشهر الماضي والتوجه المفاجئ نحو تطبيع السياسة النقدية. سيتحدث محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” عن هذه القرارات، وسيركز المستثمرون على نبرته بعد أن اتخذ نائبه المؤثر “شينيتشي أوشيدا” موقفًا أكثر تشاؤمًا في وقت سابق من هذا الشهر، مما ساهم في تهدئة الأسواق وتقليص الضغط على صفقات الكاري ين.
عائد السندات الأمريكية
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنسبة 0.1 نقطة مئوية، ليواصل تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي، مقتربًا من أدنى مستوى له في أسبوعين عند 3.763%. هذا الانخفاض يقلل من جاذبية الاستثمار في الدولار الأمريكي.
هذه التطورات تأتي بعد صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أظهر ميل الأعضاء نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، حيث كان العديد منهم على استعداد لتخفيض تكاليف الاقتراض بشكل فوري.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر مستقر حاليًا عند 35%، بينما احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس تبلغ 65%.
تقلص فجوة عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يجعل من العوائد اليابانية هدفًا جذابًا للمستثمرين والممولين، مما يعزز من ارتفاع سعر صرف الين الياباني.