في تحذير نُشر يوم الاثنين، أشار المستثمر الشهير كول سميد إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يواجه قيودًا كبيرة في سياق استمرار عمليات البيع العالمية وسط مخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة. سميد، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة سميد كابيتال مانجمنت، صرح لشبكة سي إن بي سي بأن البنك المركزي لا يزال يواجه صعوبة في التعامل مع آثار التحفيز المالي، مما يعقد عملية تقييم حالة الاقتصاد بدقة.
وفي ذات السياق، أعربت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الاثنين عن توقعاتها بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، لكنها امتنعت عن تقديم جدول زمني محدد لهذه الخطوة. دالي أضافت أن تقدم التضخم والتباطؤ في التوظيف من المرجح أن يدفع الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية، مع ضرورة تعديلها بناءً على البيانات القادمة.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يعبّر عن استيائه من قرار الفيدرالي الأمريكي بعدم تخفيض سعر الفائدة حتى الآن
من جهة أخرى، أكد سميد خلال مقابلة مع برنامج “سكواك بوكس ??أوروبا” أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يعاني من صعوبة في مواجهة ما وصفه بـ “الشبح”، وهو النفقات الفيدرالية الهائلة التي تعادل 7% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. وقال سميد: “أعتقد أن باول يبذل قصارى جهده لفهم هذه المشكلة ومواجهتها عبر السياسة النقدية، لكن هذه مشكلة مالية قد لا تنتهي قريبًا.”
تأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه وول ستريت من أسوأ انخفاض لها منذ ما يقرب من عامين، حيث يتعامل المستثمرون مع مخاوف حول تباطؤ النمو واستجابة بنك الاحتياطي الفيدرالي لهذه التحديات. بعد الاجتماع الأخير للبنك، قدم المسؤولون بعض الإشارات إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة، لكنهم لم يوضحوا التفاصيل. في الأيام التي تلت الاجتماع، أدت التقارير الضعيفة عن تسريح العمال والتصنيع وفرص العمل إلى زيادة المخاوف من أن الفيدرالي قد يكون بطيئًا في تحركاته.