يقدم جورين تيمر، مدير الماكرو العالمي في استثمارات فيدليتي، تحليلاً متفاوتا لمسار مستقبل بيتكوين، وبخاصة في مقارنتها مع الذهب.
بيتكوين مقابل الذهب
يبدأ تيمر التحليل بتقدير حصة الذهب المحتفظ بها لأغراض نقدية، باستثناء المجوهرات واستخدامات الصناعة.
واستنادا إلى بيانات المجلس العالمي للذهب، يشير إلى أن الذهب النقدي يشكل حوالي 40% من إجمالي الذهب الموجود في العالم.
يقترح تيمر أن حصة سوق بيتكوين المحتملة يمكن أن تحقق حوالي ربع سوق الذهب النقدي، حيث يُقدر قيمتها بحوالي 6 تريليون دولار وقيمة رأس المال السوقي لبيتكوين بما يقارب 1 تريليون دولار.
تقسيمات بيتكوين والعوائد المتناقصة
تاريخيا، لعبت تقسيمات بيتكوين دورا حاسما في التأثير على سعرها.
ومع ذلك، يقدم تيمر فرضية تشير إلى العوائد المتناقصة من التقسيمات المستقبلية.
ومن خلال مقارنة العرض الكلي والعرض التكميلي لبيتكوين مع الذهب، يوضح تيمر كيف يمكن أن يصبح تأثير التقسيمات المتناقصة أكثر وضوحا في المستقبل.
البيتكوين مقابل الذهب
لمعالجة التأثير المحتمل المتناقص للتقسيمات، قدم تيمر ديناميكيات السوق بواسطة منحنى “المخزون إلى التدفق” المعدل (S2F)، حيث يتم وضع منحنى العرض التكافؤي على المنحنى الأصلي لـ S2F، بهدف التقاط التغيرات في عرض بيتكوين.
ويستخدم تيمر نموذج انحدار، يدمج منحنى S2F الأصلي ومنحنى العرض التكافؤي، مما ينتج عنه منحنى S2F معدل يتوافق بشكل أفضل مع سمات العرض للذهب.
باستخدام نموذج S2F المعدل ومراعاة سمات العرض للذهب، يقوم تيمر بتوليد توقعات سعرية تخيلية لبيتكوين.
تلك التوقعات، التي تشير إلى سعر محتمل يبلغ حوالي 100,000 دولار بحلول نهاية عام 2024، تقدم سيناريو يتجلى فيه ميزة ندرة بيتكوين مستمرة، لكن تأثيرها على السعر يتناقص تدريجيا مع مرور الوقت.
يختتم تيمر بالتأكيد على أنه إذا تمكنت بيتكوين من الاستحواذ على ربع سوق الذهب النقدي، فإن ذلك سيشكل تحولا كبيرا في توزيع الثروة العالمية.
قد يدفع هذا التحول تدريجيا سعر بيتكوين نحو الارتفاع خلال السنوات القادمة، مع إعادة تشكيل ديناميكيات سوق العملات المشفرة.
